14
كان قد خرج ذلك اليوم من ملابسه التي وضعها على كتفها،
كان كمن انتبه فجأة إلى أنه يربي دجاجات ميتة تحت جلده، لا تكف عن النقيق في صمتها
الأبدي، نقيق صادر عن الحركة وليس عن الصوت.
الخروج من جلده كان يؤذن بمعارك طاحنة يعرف مسبقا أنه
خاسرها، خرج مع ذلك ووضع ملابسه فوق كتفها.
حين مشت بملابسه بضعة أمتار كان يتناهى إليها صدى
الدجاجات الميتة وغبار المعارك، لكنها خطت بضعة أمتار أخرى.
أحيانا يرجع وحيدا، نظيفا من الريش والغبار اللذين
ينتظرانه على عتبة البيت.