كتاب الجسد
**
مملكةٌ لصهيلِ الملائكة وهي تُحصي الخطايا
وتبتسمُ للخاطئين.
نباحٌ حرٌّ للشياطين وهي تغسلُ ملابسَها الداخلية
فوق غيمةٍ مسافرة قبيل اندلاع الصخب
***
ليس للصمتِ تفعيلة الأبد
ولا منطق الصيرورة وهي تستحم في النهر مرتين
وليس من طبعه أن يتبع الإيقاع فالصمت اتساعٌ
والأبد غوايةُ سكوت الأزل عن النّباح في الحديقة الخلفية
لإبعاد اللصوص عن الكروم
والغبار يصر على البقاء
***
الصمت كتابُ الجسدِ الذي لا يعرفُ البلاغة
وهو يفتحُ الثغر الُمسجى بين ضفّتين
باذختين بينهما رغيف يسمونه الوطن*
بنته حواء كهفا معشوشبا بالنار
على مهل .. والصمت انتظار
فردوس بشجرة وحيدة للبقاء
وإغلاقُ وطنٍ صغيرٍ لا يعني النهاية
فالصمت وشم الله الأخير علي بقايا الجسد
وبمثلِها تبدأ القيامةُ طقسها ويندلع
البعثُ والنشور فيبدأ الضجيج
ثم يحل الصمت ضيفا على الأبد
بقبلة واحدة
* تطوير لجملة عفيفي مطر "عرت لنا الفخذين بينهما رغيف "
** اللوحة للفنان الكبير الراحل أدهم وانلي