اللعبة
رأيتهم على الطرقات يلعبون بأسلحة الموت
رأيتهم في المقاهي يلعبون الشطرنج
يدخنون ويلعبون الورق
او في هواتفهم الذكية
رأيتهم يبحثون عن ألعابهم
لا يستريحون من الشرود
وأنا وجْدتُ ان الحياة لعبتي المفضلة
ازخرفها على هواي
أضع قواعدها وأكسرها
أتركها عاطلة عن المعنى
او عن العمل
تبدو لغيري لعبة معقّدة
لكنها، بالرغم من العتمة المحيطة، بسيطة
حين أقع من الظلمة، أقوم
وحين أذهب، من قلّة الصحب، أعود
وحين أنثر كلماتي بذاراً للغريب
أو دواءً للمريض
أو حين أُعطي جيراني سنابل المحبة والهناء
او نبيذ الصحة والارتقاء
يمتلىء البالون بهواء النقاء
فلا أتعبُ من الركض في مساحات المنفى
باحثاً في الباحات عن زخم المعنى
أقطفه من ورود الشوق
لا من حقول المنطق
من لاهوت الرحمة
لا من أساطير الشرق