الرئيسية » » الماء يأسن في العيون | هشام حربي

الماء يأسن في العيون | هشام حربي

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 22 فبراير 2017 | فبراير 22, 2017


الماء يأسن في العيون
.
كيف أبكى والمساء معلقٌ مابين جفنى والسماء
وليس في الأعتاب ما قد يشى بهطول بعض الذكريات
وليس لى في البيت آنية لأجمع ما تساقط من ثريات التجارب
قد أكون مُشتتاً والماء يسقط من يدى وعلى الجدار الرخو تنمو ذكرياتى 
 كنت أحرص دائماً أن أفصل الأحداث عن مردودها ولدىّ أسبابى التى نوعت صيغتها ، ولكن المَشاهد لا يفسرها طموح الوالغين فما تراكم من صفات تجعل العطر الذى ينساب منزلَقاً لبعض الوقت ، هاهى قطرة تبدو على الأجفان تنتظر المسرات التى علّبتُها وتتيح للقلب الذى قد كان يبهجه المسير مسرة بالسير عكس الذكريات لعلها تنمو على جدرانه ولعله يعتاد ردة فعله فيظل يبكى كلما طرقته 
 هاهى وردة خرجت تجادل عنه والأبصار تنكرها فيسطع نورها وتدور فى الأنحاء تخلع لونها المنظور ثم تدور فى فلكٍ من البللور يعكس لونها فإذا تبدت نضرةً تبدو لمن ألفَ التخاذل جثةً وإذا تفوح بعطرها ستفور زلزلةٌ تشاكس من يلوذ بحصنه وستُخرجُ الزمنى لعل أريجها سيبث سنبلة الصراع لتستباح منابت التاريخ 
من سيقول كلمته الأخيرة والفواصل والرؤى مثقوبة والماء يأسن فى العيون
هشام حربى
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads