الرئيسية » » هذه أنا يا أنت | مفيدة الوسلاتي

هذه أنا يا أنت | مفيدة الوسلاتي

Written By علي المضوني on الأربعاء، 13 يوليو 2016 | يوليو 13, 2016

هذه أنا أتأبط أملي حيناً
 وأعانق يأسي حيناً آخر
وأعالج ذاتي ممّا مضى ويمضي
ورغم قلة الماء أرتوي
رغم نـُدرة الهواء أتنفس

وأستقي الماء بحجة التصحّر
 في أرض باتت بوراً
أبحث عن شيء يعيد الوعي
لذاكرة كادت أن تغيب
أتذكر...
ذات مساء

ألقيتُ القبض على روحي
 متلبسة ً تعانق روحك
ويشدّها شوق إلى عينيك

ولكن
لماذا أنت ؟؟

ربما .. لأني لمحتُ في عينيك
حزناً يشبهني
فعشقت حزني في عينيك
ربما لأنك وحدك تقرؤني .. وتكتبني ..
وتحفظني عن ظهر قلب
ربما لأنك وحدك استطعت
 تهجئة حروف الحزن في عيوني

ربما ..؟
لأنك وحدك ذكّرتني
 أنه ما زال في صدري قلب ينبض
هذا نبضي يهرول نحوك
ربما تكون من يحتسي
 معي ألمي او فرحي كل صباح
ويشاركني مساءاتي
ربما تشاطرني غربتي
وأنا رأيتك ذات يوم غريباً
تفتـّش عن وطن
في عيوني
وبلا وعي منحتك عيوني وطناً
هذا فؤادي يصبو إليك
ويهرب من عالمه المرّ .. الى عالمك
ربما لأني رأيتك ذات يوم
تحوم حول قلبي
 تفتش عن رشفة هدوء
وتنتظر الغيث من سحب جفافي
ربما لأني رأيتك
تحاول البوح بسر ٍعظيم
وتستدرّ الحروفَ
 من نهر فم ٍ رأيتَ فيه
طيف أمل أو بسمة مرّة
ربما لأني رأيتك تحيط قلبي حنان

هذه أنا يا أنتَ
أصـرّ على استسقاء
الحنان من عينيك
وأعيث حباً أفلاطونياً
 فيه بلاهوادة

هذه أنا يا أنتَ
أُدلي بقلبي بين يديك
وأتساقط فيك كحبات مطر
هذه أنا أطرح نفسي
على بساط قلبك وأغفو
ربما أكون جزءاً
من التعمق في الخلايا

هذه أنا يا أنتَ
لاجئة إلى عينيك
بلا جواز سفر أعبرها بثقة الأطفال

ربما ..
تكون لي أو أكون لك
قارب نجاة
أو مجذافاً أواجه به موج الحياة
وأستكمل بها رحلة
شاقة الى حيث لا أدري
ربما أغرق فيك محيطك..



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads