الرئيسية » » إيروسيات | وليد الخشاب

إيروسيات | وليد الخشاب

Written By هشام الصباحي on الأحد، 24 يوليو 2016 | يوليو 24, 2016




إيروسيات


سكايب
جسر البغاء

السلام على العالم
لندع المومسات يدفنَّ المومسات
في أمان
لنقرأ عليهن "آنا كارنينا"
ونرحل وادعين

***

المرأة
متى بلغت الأربعين
في موقف الحب
تحب أن تقترب منها بحنان
وتربّت على كتفها بِرِقة
وتهمس في أذنها:
يا داعرة

***
مثلَ رباتِ اليونان
أعلاها مثمر
لكن أسفَلَها هو المغدق

***

اللَيلةَ
سوف أعرجُ في أحلامي
لأنني أشتهيكِ

***

الطريق إلى مكة
يبدأ من سُرَتِك
أنا أدرى بشعابك

***





قبلة
على شفاهك السرية
ابتهال

***

صمغٌ ليليٌّ
صَبَغَ وسادتي الخالية
فارتسمت عليها ملامحك

***

شمس
بدغلك
تغيب لوأتلمسها

***






شيخ المغارة
ابتهج
يضع العمامة عند المحارة
تلتهب

***

ثلاثة أسطر
لأصابعي
إذ تنقر أبوابك القرمزية

***

شرق النهد، نهد
وشهد
ألتهمه

***





عنبتان
تفصِّلان شهوة البستان
على صدرك

***

فستان
يعذبني
يفصِل الحُلم عن اللحم

***

قطتان
ترفلان في الدانتيل
مثل شعاعين تخللا الظل

***

ذات النطاقين
مشد الصدر
والسليب

***
أنتمي إليك
عندما تتعرى بلادي
وتصير أجسادنا
صحراوات ملساء

***

وردتان بلون البن
تختمان نهديكِ
ألثمهما فتتحجران

حصوتان عظيمتان
تلهبان العتمة
كعيني جان
برقتا في مرآتي

***






صَفيٌّ وصفوان
رديفان
أملسان وطيبان
إذا أقدمتِ
يتبعان
وإذا جلستِ
ينبسطان.

***

قبلتان لرُباكِ
تستقبلُ البحرَ
وتدغدغُ شِبَاكي

حمام شمسٍ يثلجُ صدرَ الناظر
ووادٍ استعصى على السمرةِ
بين صفاً ومَرْواكِ

***





خامرتني صورتك
في اليوم المشهود
فاكتسبت شفاهي طعم الملح
يوم البلوزة
التي كانت حمالاتها شطوطاً
على ظهرك البحر

***

يا له من ظهر
جعلته الحمَالتان مربعاً من مخمل
رصَعَته طوابع الحسن

***

ذلك الشريط الأسود
يشد من أزر نهديك
لولاه لصار ظهرك
بادية من عقيق

***


أربع مرآوات
لخصت الكون
في ركن البار الأيمن
ونثرت تجليات "كارمن".

ذلك البوستييه
رفع نهديها
مثل عبد يقدم قربانين
ألقى ظلاٍ في السهد
بين الجذع والنهد

***


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads