الرئيسية » » لا أُنامُ قَرِيرَ الحُلْمِ ! | شعر : أحمد الحجام ......................

لا أُنامُ قَرِيرَ الحُلْمِ ! | شعر : أحمد الحجام ......................

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 20 مايو 2016 | مايو 20, 2016

لا أُنامُ قَرِيرَ الحُلْمِ !
                       .....................
                                           شعر : أحمد الحجام
                                                 ......................

مَخْنُوقٌ دمْعِي بِلا عَيْنيْنِ
يسْتجْدِي غَدَقَ النّشيج .. و يَأْبَى
رِحْلةً إلى القلبِ زاحفهْ
مَغْلُولٌ هَذَا الجَوَى الحائِرُ
حَدَّ العُنُقِ ..
يَرْفعُ للحَضِيضِ سَمَاءً
بِلا ذِرَاعَيْنِ ..
لا يُبارحُ وَثَنَ اليَقِينِ
في قُدّاس القبيلهْ
و أنا هَا هُنَا أسُوقُ نُوقَ التَّوْقِ في لُطُفٍ
إلى مَوْردِ الأحْلامِ
أعبُّ الأقْداحَ
من كُرُوم الفِجَاج السّحيقهْ
أهُشُّ بعُكّاز السؤال
غُيومًا شاهقهْ
خلف سُدّةِ شمْسٍ تهْجعُ وَاقفهْ
في حُضْن الأعَالِي
علّني أجْنِي غَيْرَ خاَئِبٍ
فَاكِهَةَ النّهارِ
من سِدْرَةِ المُشْتَهَى

أتُعاتبني سَيّدِي الصّحْوُ
حين أبحثُ في انْفِرَاجِ الكَأْسِ
عن نُكْهةٍ تاهَتْ ...
في رُضابِ العاصِفهْ ؟!
أَرَقِي ذئبٌ يَقْعِي
فوْقَ تلّة ليْلٍ مَسْعُورٍ
لا يَلْوِي على هُدْنةٍ آزِفهْ
و أنا هَا هُنا وحْدِي
أتسلّق جُدران الذُّعرِ
مثلما السّحليةُ العمْياءْ
تتوجّسُ في عيْنِ الليلِ
ضَرْبَةَ مِنْقَارٍ غَاشِمٍ يَنْبُو
من ثُقبِ السّماءْ
و هذا المساءُ المُخيّمُ جَنُوبَ الجُرْحِ
.. ضاجًّا بالعُواءْ
يُرْخي سُجُفَ الغِلّ غِرْبَانًا
تََقُضُّ أحْلامَ الجياعِ
تلْوِي سنابل " الربيع " .. تدقُّ أعناقها
فوْق نِطْعِ الدّمارْ

مَبْحُوحٌ صَوْتِي بلا صوْتٍ
إذْ أُصِيخُ ـ عزاءً ـ " للصّرخة العُظمى "
في عُمْرِ الكَوْن ..نأمة تمتدُّ
.. رَجْعَ الصّمْتِ

مَبْحُوحٌ صَوْتِي
تُذرّيهِ أعاصِيرُ الوَجَعِ
أحْرُفًا لنْ تُكذِّبَ ـ حَتْمًا ـ بِنبْضَ الحُقولِ
و إنْ تَرْسُمْنِي غُصْنًا بلا ألوان
عند مُنْعطفاتِ  الفُصول
أو تَعْقِفُنِي انْحِدَارًا مِنْ قُنّة العَدَمِ
تُدوّرُني زَمنًا خَارِجَ الأزمانِ
تنْثرُنِي ضِدَّ ـ المادّة " كْوَانْتِيكَا "
في شَرْعِ الجُنُونِ
بيْدَ أنّ الزّهْرة فِي قلْبي
 لا زالتْ تُسَبِّحُ خاشِعَةً
بِحَمْدِ البُسْتَانِ

شعر : أحمد الحجام

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads