الرئيسية » » الغيوم لاتعد ولا تحصى | أمجد ريان

الغيوم لاتعد ولا تحصى | أمجد ريان

Written By هشام الصباحي on الخميس، 26 مايو 2016 | مايو 26, 2016

الغيوم لاتعد ولا تحصى 


المعنى الهش لابطولة فيه ، والإنسان لابطولة له 
ومهما فعلنا نحن نمتلئ بالهشاشة أكثر ، وأكثر 
ولا مكان لأية بطولة ، 
ولاشىء يمكن أن يضاهى بشىء ، الأشياء ذاتها مشكوك فيها
الأشياء غير موجودة ، إلا في زاويا باهتة واسعة
لقد مسني برق البطولة في لمح البصر ، ثم اختفى
ولم أر سوى الاختفاء ،
الأصوات تتوارى لتتلاشى ، والأزهار الصغيرة
المرسومة فوق سطح الوسادة تتلاشى
ألم الصداع في رأسي ،
رأسي كأنه قارة تتفكك إلى أشياء صغيرة
والعالم يبتلع كل شىء ،
والدنيا ليست سوى كوميديا سوداء
لماذا تتكرر الأزهار ؟ لماذا تتكرر الزخارف فوق الوسادة
ماذا يقصدون ؟
هل يستطيع أحد أن يزيّن الدنيا
مهما تكررت الزخارف في الأنحاء ؟
الغيوم تهبط اليوم : تهبط فوق السقوف والشوارع
الغيوم تغطي
كل أنواع البطولة في الحجرات
نزلت الغيوم على الوسائد ، وعلى الأسرة
وعلى السجاجيد ،
وعلى الأجساد الهشة التى
تمعن في الغرق .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads