عينُ
جدّي
في مرحلة ما من
الحياة صارت جدّتي مريم عينا لجدّي حسين.
عينا واحدة كسولة.
الثانية كان يحتفظ
بها لتنشيط خلايا حميّة القبيلة فيه وفي سنواته العجاف.
وهو لم يرضَ لها
يوما أن تكون فمه أو فمها.
يضطجعُ على فراشه
يراقب السّماء والأرض ويحصي ما بينهما.
تخونه عينه ويخونه
التخمين.
فينادي مريم...
تهرولُ مريم...
وتخونها عينٌ ليست
عينها. ويقولُ فمها الّذي هو فمها: لا أعرفُ القادمَ.
وتقولُ عينه الّتي
هي عينهُ: تعسا لكِ يا امرأة.