لستُ مضطراً للنوم كل ليلة
يكفيني إني أكتبُ , عارياً
وأحياناً بلباسي الكامل .
الريحُ تصفقُ بابي , ثم تفتحهُ من جديد
لا ادري ما غايتها .
هذا يذكّرني بحارسٍ ليلي يبتسمُ وهو يقرأُ
في إحدى مجموعاتي : أظنني كنتُ اتكلّمُ
عن سرب عصافير تلتقطُ يرقاتٍ , براغيث وجراثيم
من ظهرِ زرافةٍ مريضة .
رغيفي يابسٌ هذه الليلة , جسدي فارغٌ تماماً ,
منذ بعض الوقت , من أي سر وفرح .
*
أقرأ قصيدة في مغسلة
يعجبني صدى صوتي , ثم أندهشُ لأنها قصيدتي
اخرجُ مسروراً لأتسوق : يعتقلوني عند بائعِ سمك
لأني أرتدي كفناً ازرق
ولم انتبه الى ذلك
*
ليست لي اسبابٌ خفية لأحلم
أنامُ مغتبطاً بكرم مخيالي
وفي صحوي أدركُ هذا : الخمرة ادمنتني .
لم أرث شيئاً عن اسرتي
عدا سكب سطلٍ من الماء ورائي
وقتما اسافرُ , وعندما يغادرُ بيتي منفيّون
وسائحةٌ أجنبيةٌ جميلة
*
لم يبق لي إلّا زيارة دببة وذئاب
في حديقة المدينة , اشعرُ بالخجل وانا هنا
لأنّ خادمتي لم تكوِ قميصي :
خرجتُ لأشتري صحيفة , فوجدتُ نفسي بين حيوانات
ومعي حقيبةُ سفرٍ فارغة
سأبيعها لأتخلّصَ من وهمِ مغادرتي هذه الجزيرة
أو احملها الى نصبٍ تذكاري لضحايا حربٍ ما
من بلدتي , واضعها في هدوءٍ هناك