الرئيسية » » في الليل أحلمُ بأني في بلدي | صلاح فائق

في الليل أحلمُ بأني في بلدي | صلاح فائق

Written By تروس on الأحد، 24 يناير 2016 | يناير 24, 2016

في الليل أحلمُ بأني في بلدي
لذا لا اغلقُ نافذتي , قد يصل احدهم من هناك
يدخلُ وانا نائم . لا اخشى من الطقس
يعرفني البردُ لا أرحبُ به .
أمضيتُ أعواماً هنا أمرّنُ كلماتي على الغناء
واحياناً , من اجل الفقراء , على القتل
واحتفظتُ بمهرجانات المدنِ في نسياني .
قريتي ليست فخورة بأي شيء
انا فخورٌ بها لهذا السبب , بنسائها الحافيات
بملابسهنّ الرثّة , وبعضهنّ يهربنَ
مرةَ في نهاية السنة , وعند منتصف الليل ,
مع راهب او قرصان
*
حقيبتي اليدوية معي , أفتحها
أجدُ سلاحفَ صغيرة تأكلُ رسائلي الى أمي الميتة :
تكاسلتُ عن إرسالها لسنوات . 
أغلقُ ألحقيبة .
*
بسببكِ أصابني التهابُ مفاصل 
اتذكرُ قبلاتنا بين طواحين الهواء 
انتظاري لكِ لساعاتٍ 
في البردِ والثلج ,
هذه ليستْ اسوأ قصصي معكِ بعد :
من بعيد ارى غسيلكِ يتدلّى من الشرفة
وزوجكِ يدخّنُ هناك
*
وصلَ , هذا الصباح , مطرٌ من بلدٍ بعيد
لا أظنّهُ مهاجراً او لاجئاً
هو عابرٌ , غريبٌ عن هذه الجزيرة
بينما اراقبهُ , ارى سابلة يهربون
ـ ماذا حدث , أسألُ احدهم
- انظرْ الى تمثالِ القائد
اتطلعُ اليه , وانا امامهُ , فأرى عينيه تتحركانِ
يمنةً ويسرة وبلا توقف .
صيدلانيّ , من شرفتهِ , ينادي كلبهُ
الواقف قربي وينظرُ الى التمثال
لا يبدو خائفاً , تماماً مثلي



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads