الرئيسية » , , , » كيرت فونيغت: الكتّاب ليسوا هامشيين ترجمة: سارة أوزترك

كيرت فونيغت: الكتّاب ليسوا هامشيين ترجمة: سارة أوزترك

Written By تروس on الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 | ديسمبر 23, 2015

كيرت فونيغت: الكتّاب ليسوا هامشيين
ترجمة: سارة أوزترك

لم أفهم إلا مجدداً أن الكُتّاب ليسوا هامشيين نسبةً إلى المجتمع

* ماريا بوبوفا

“لَنَا ثقافةٌ فيها من الصِّبا ما يتيح الفُرصةَ لأنْ يُساهَم فيها بأساطيرَ رائعةٍ ستنال القبول.”

إنَّ كيرت فونيجت باقٍ ليس فقط من حيث كونه أحد أكثر الكُتَّاب المُحَبَّبين، بل أيضاً من حيث كونه، إلى حدٍ ما، رجل حكمةٍ حديثٍ، ذو حكمةٍ تتنوع ما بين تَبَصُّره أشكالَ القَصص، وقواعده الثمان للكتابة برُقِيّ، والنصيحة الحياتية التي وجهها لأولاده.

في شهر يونيو من عام ١٩٧٤، بعد مدة قصيرة من نشر فطور الأبطال، وهي قصة “رَجُلَين وحيدَين نحيلَين أبيضَين عجوزَين بَعض الشيء،” جلس والتر جيمس ميلر، مقدم برنامج “روزنامة القارئ” في WNYC، مع الكاتب المشهور لإجراء مقابلة اُستُجلِيَت من قِبَل وليام رودني آلان، محرر الأنطولوجيا العجيبة حوارات مع كيرت فونيجت (المكتبة العامة) التي نُشِرَت في ١٩٨٨.

يتحدث فونيجت مع ميلر في هذه المحادثة واسعة النطاق من سجلات WNYC عن كل شيء من الرواية إلى همنغواي وتوين إلى مسؤولية الكُتَّاب وأصلِ الكَون. أجزاءٌ مُهِمَّةٌ مُكتَتَبَةٌ فيما يلي—تَمَتَّعوا.

عن مسؤولية الكاتب في المجتمع، متطرقاً إلى حكمة ألفِن بروكس وايت الخالدة، وعن كيف يُشكِّلُ اختلاقُ الأساطيرِ المجتمعَ—وذلك أمرٌ من شأنه أن يوقِفَ المرء داعياً إياه إلى التفكير وسْطَ عصر BuzzFeed حيث الأساطير تُختَلَق لتحقيق الأرباح:

“لم أفهم إلا مجدداً أن الكُتّاب ليسوا هامشيين نسبةً إلى المجتمع، أنَّهم، في الحقيقة، يقومون بالتفكير كلّه عنَّا، أننا نكتب أساطيراً وأساطيرُنا تُصَدَّق، أنَّ الأساطير القديمة تُصَدَّق حتى يكتب أحدٌ أسطورةً جديدة.

[. . .]

أعتقد أنَّ على الكُتَّاب أن يكونوا ذوي مسؤولية أكثر مما هم عليه، إذّ خُيِّل إلينا زمناً طويلاً أنَّه لا يهُم ماذا قلنا. إنني أعاني كذلك من فُصام التعديل الأول – هناك الكثير مما أتمنى لو لم يكن دارجاً ومُتَدَاوَلاً. أعتقد أنه يوجد الكثير من المواد المؤذية فيما هو مُتداوَل… أعتقدُ أنَّ إقرار الكُتَّاب بأنهم خَلّاقوا أساطيرَ يُعَدُّ بدايةً لهم وأنهم إذا ما قُرِئت كتاباتُهم على نطاقٍ واسع، سيكون لهم تأثيراً سيستمر سنينَ عَدَداً – لا أظن أن هناك وعياً قوياً بذلك حالياً، ولَنَا ثقافةٌ فيها من الصِّبا ما يتيح الفُرصةَ لأنْ يُساهَم فيها بأساطيرَ رائعةٍ ستنال القبول.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads