الرئيسية » , » شعر من كوستا ريكا: في الفناء تصرخ الصفعات | نوربيرتو ساليناس |ترجمة وتقديم: د. طلعت شاهين

شعر من كوستا ريكا: في الفناء تصرخ الصفعات | نوربيرتو ساليناس |ترجمة وتقديم: د. طلعت شاهين

Written By هشام الصباحي on السبت، 3 أكتوبر 2015 | أكتوبر 03, 2015

يعتبر الشاعر نوربيرتو ساليناس Norberto Salinas واحدا من أهم شعراء كوستاريكا المعاصرين، وينتمي إلى أسرة من الممارسين للإبداع بمختلف أشكاله وألوانه، فشقيقته “السا” فنانة تشكيلية معروفة على المستوى الوطني في بلادها والمستوى الدولي أيضا، وابنها الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة أقام معارض عديدة ولوحاته مقتناة في العديد من المتاحف والمقتنيات الخاصة. ولا ترجع أهمية روبيرتو ساليناس إلى كتابته القصيدة الملتزمة سياسيا واجتماعيا فقط بل إلى إيمانه بأن الشاعر يجب أن يهبط من برجه العاجي ويختلط بالناس ويمارس العمل اليومي، لذلك فهو مشارك في الكثير من الأنشطة الثقافية التي تقام في بلاده والبلاد المجاورة لها بمنطقة وسط أمريكا اللاتينية، ومن خلال موقعه كرئيس لبيت الشعر في سان خوسيه يقود مجموعة من الشعراء والمبدعين الشباب الذين تربوا على حب الإبداع والعمل الجماعي من اجل تطبيق ما يرونه دورا يجب أن يلعبه المبدع.

ورغم شهرة روبيرتو ساليناس المبكرة التي كان يمكن أن تقوده إلى احتلال منصب ثقافي أو سياسي في بلاده إلا انه إيمانا بأن المبادئ الإنسانية يجب الوقوف إلى جانبها في اي مكان فقد انضم إلى إحدى كتائب المقاومة المساندة لحرب التحرير في نيكاراجوا المجاورة التي قادتها جبهة الساندنيستا طول السبعينيات والثمانيات من القرن العشرين، بل وكان يقاتل إلى جواره ابنه الأكبر “نوربي” أي انه زرع بذرة الإيمان بالمبادئ ونصرتها في عائلته أيضا.

شعر: نوربيرتو ساليناس



 

ترجمة وتقديم: د. طلعت شاهين
الجد

El ab elo

(إلى رفائيل راميريث)

ترتاح يداك على كتفي



واسمع صوتك الرخيم
ـ ملاكي

اهرب مجددا؟

كنت أعرف أنك هنا

تتلصص على غاسلات الثياب ـ

في الفناء تصرخ الصفعات

رفائيل! رفائيل!

أهرب من النافذة

في انتظار ان يفتحوا الباب

المغلق بجسدي

المح قبعتك

زيك المحكم

بكل ترقيعاته

فأنت الأعظم

بين السادة:

تأتي بالزهور

بالطبع لا يهم

إن كنت تفوح بالنعناع

قادر على نزع كل الفقر

والتنزه بابتسامتك الكريمة

عبر المدينة

وأكثر من هذا “يا جد”

شكرا

بفضل الشاحنات الصفراء

التي تعبر الناصية

ولا أزال أتساءل

إلى أين تذهب

يا قديس بين القديسين!

ببغاء الكرامة الجميل!

V111

عندما كنت طفلا

كنت أبني مراكب

بألواح الليل

تبحر باتجاه سارية

سريري

والرياح والعواصف

تهب من قاربي الخشبي القاتم

Xl

إلى ماريا أولي

العجوز الفونسو

لن يخرج منديلا

من فمه

ملكة الورق لك

في مرايا الجدة

حيث اعتدنا الاختباء

الإله الهندي

المختبئ في السقيفة

حيث شاهدنا

اعتصام السجناء

يا لها من غريبة قفزاتك

سلالم

البيت القديم

اثنتان

ثلاث

تطير

التنورة المرسومة

حتى فتح

البيانو

إلى جوار الخطوات

وعزف مقطوعة “ديبوسي”

فرحة لمعرفتك

إنني سأصعد

لأهديك حكاية

وان كان لمجرد مشاهدتك

تفتحين

صندوق الأقلام

المدهش.

سن الأسد

Diente de Leon

ربما لا يزال هناك وقت

لا يدخل المرايا

وهذا كله لعبة

من صديقي القديم:

الصغرى من عيون القمر

والرقعة والجبل

لا تزال الجدة تعزف على البيانو

وفي النافذة

يتعلق أطفال البيت ـ المربى

بالأسياخ

تلصصي على غاسلات الملابس

نزهة بين التخيلات

أتعثر بالبنادق

كما لو كانت طيورا

القديس خوان الجنوبي

San J an del S r

متعلقا بعروس البحر

أراقب أضواء

الصيادين

في الخليج

في الليلة الماضية

أصر أبي

ـ ستكون تاجرا

كجدك ـ

السيدة بالفندق

أشارت إلى قوارب كالفراشات المضيئة

خضراء وزرقاء

بين الفنارات

في الشاحنة الإنجليزية

أراني القبطان

عجلة القيادة

وحبل الصافرة

الذي لا يمكن لمسه

لكني أتعلق بتلك الصافرة

فتتساقط صناديق الجد

في الماء

أتذكر المزاليج

التي قدموها لي

مكافأة على عمل

في مخزنه.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads