الرئيسية » , » بوكوفسكي وثلاث قصائد عن الأسى .. للشاعر الأميركي : تشارلز بوكوفسكي ( 1920 – 1994 ) ترجمة : جلال نعيم

بوكوفسكي وثلاث قصائد عن الأسى .. للشاعر الأميركي : تشارلز بوكوفسكي ( 1920 – 1994 ) ترجمة : جلال نعيم

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 28 أغسطس 2015 | أغسطس 28, 2015

(( أبقار في درس الفن ))

طقس رائع
هو مثل
إمرأة رائعة
لا يتوفر دائماً
ولكن إن وجد
فلن يكون الأخير . .

الرجل
أكثر إستقراراً
فاذا كان سيئاً
فهنالك إحتمال أكبر
من انه سيبقى كذلك ،
واذا كان طيباً
فلربما سيبقى كذلك ،
أما المرأة فتتغيّر
وفقاً ل :
الأطفال
العمر
الريجيم
الكلام مع هذا او تلك
الجنس
الأمومة
القمر
حظور
او غياب الشمس
او التمتع باوقات سعيدة
المرأة تعالج نفسها
بالبقاء
في الحب
بينما الرجل
يزداد قوة
بالضغينة .

ها أنذا أشرب في بار “سبانغلر” هذا المساء
متذكراً الأبقار
التي رسمتها مرة في درس الفن
وكم بدت جميلة
كانت أجمل من كل شيء هنا
أشرب في “سبانغلر” بار
مفكراً : أيهما أحب
وأيهما أكره ، الا إن الأسس تلاشت ،
فأنا ألآن أحب وأكره
نفسي وحدها
هم يقفون خارجي تماماً
مثل برتقالة تسقط من المنضدة
وتتدحرج بعيداً ، كلّ شيء بات
يعتمد على
ما أقرره :
أن أقتل نفسي
أم أن أحبها ؟
ايهما عندها سيكون خيانة ؟
وكيف لي ان أعرف ؟
الكتب .. مثل زجاج محطّم
الآن
لا تستحق ان أشطف مؤخرتي بها ،
انها تزداد
عتمة .. أنظر ؟
( نشرب هنا
ونتبادل الحديث
وكأننا على يقين ) .

إبتع بقرة بأكبر
ثديين
وذراعين قويتين .

دفع النادل البيرة ناحيتي
فانزلقت وراء حافة البار
ومثل متزلّج اولمبي ،
الكمّاشتان كانتا ذراعي ،
أوقفتها ، ورفعتها إليّ ،
بولة ذهبية وإغواء ناعس
أشرب أنا ،
وأقف هناك ،
الطقس غير مناسب للأبقار
الا إن منجلي كان جاهزاً
لأهوي به على العشب الأخضر والقش
هو الحزن ما أوغل بي عميقاً
أشرب البيرة دفعة واحدة
وأطلب كأساً سريعاً
ليمنحني شيئاً من ألإعتزاز
وقليلاً من الحب
لكي
أواصل
المسير .

(( الى جين ))

225 يوماً تحت العشب
وأنتِ أعرف .

إمتصّوا دمكِ منذ زمن
وأنتِ ألآن تتمددين مثل عود جاف في صندوق ..

ذلك ما يحدث إذن ؟!

ساعات الحب
في هذه الغرفة
مازالت ظلالها .. تتجدّد .

عندما غادرتِ
ذهب معكِ كلّ شيء .

في هذه الليالي
أركع وحيداً
أمام النمور ..
وهو ما لا يترك لي فرصة أن أوجد ..

ما كنتِ عليه
ما لن يتكرّر أبداً ..
ولقد عثرت عليّ النمور
ولكني ما عدت أعبأ بشيء ..

(( مكمّلات الأسى ))

إنني أسمع الجبال
والطريقة التي بها تضحك
من أعلى وأسفل جوانبها الزرقاء
وبعيداً الى الأسفل ، حيث المياه ،
وحيث الأسماك تبكي
والماء
دمعاتها .
أنصت للمياه
وأنا أشرب
في هذه الليالي
بينما الحزن يتعاظم
أنصت له في ساعتي
يصبح خرقة في ملابسي
يصبح ورقة على الأرض
مشبك حذاء
بطاقة لغسل الملابس
يصبح
دخان سيكارة
يتسلّق كرمة عنب قرب كاتدرائية صغيرة ومعتمة ..
ذلك شيء له بعض الأهمية
ولكن
قليلا من الحب ليس سيئاً ايضاً
كذلك شيئاً من الحياة
هو ما يحسب في النهاية
كالإنتظار على حافة جدار
وكأنني ولدت من أجل ذلك
ولدت لكي أجمع الزهور في شارع الموت المحفوف بالأشجار .



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads