الرئيسية » » ذاكرة قاتمة | عبد السلام الشبلي

ذاكرة قاتمة | عبد السلام الشبلي

Written By Lyly on السبت، 4 يوليو 2015 | يوليو 04, 2015

في ذاكرتي 
خمسُ قصصِ حبٍ نائمَة 
وورطةُ قُبلةٍ واحدةٍ لم تكتملْ 
وسبعُ نساءٍ مررنَ أمامي 
كنَ كافياتٍ لأشربَ من سبعةِ جداول 
وأكتبَ سبع قصائدٍ ثم أبكي.. 
أبكي سبعَ مراتٍ على ذاكرتي الهائمة
هنا حيثُ لا شيءَ يُنسى 
يغرقُ القلبُ في العقلِ.. لكن لا يموتْ 
يختنقُ ولا يموتْ.. كأنه سمكةٌ ولدتْ برئة 
يصيحُ صوتٌ داخليٌّ.. لا تبتعد عن حيواتكَ 
إلقِ كل شيءٍ خلفكَ لتجده أمامكْ.. أمامكَ هو خلفكَ 
وخلفكَ هو أمامك.. وإمامُ عقلكَ قلبكَ.. قلبكَ يغرقُ أمامك 
هنا في ذاكرتي حيثُ يصيرُ كلُ حرفٍ تقترفهُ يدايَّ جراحٌ دائمة
لم تعدْ.. يتجددُ الصدى في زوايا غُرفتي 
لم تعدْ.. يمرُ الهواءُ ثقيلاً من رئتي 
لم تعدْ.. يهربُ الفرحُ ويتبعُه صمتي 
لم تعدْ.. يصرخُ بالآهِ صوتي 
لم تعدْ.. أعودُ لبدايةِ سكتتي
وتعودُ عيني لدمعتِها الصائِمةَ 
لم تعدْ.. 
أجهزُ ذاكرتي لصدمةٍ جديدةٍ 
هي لا تخافُ مثلي 
قد تعودتْ أن تكونَ قويةً 
في استرجاعِ حيواتها البعيدةِ 
تُقلِبُ قصائدي في داخلها 
تُقلبني وتُقلب عوالمَها 
ولا تتوبُ عن تذكرِ أبطالِ أوجاعها الصادمة
في ذاكرتي 
تجدُ القصائدُ القاسيةُ ملجأها 
تجد النساءُ القاسيةُ مأواها .. 
هنا حيثُ لا يموتُ أحدٌ من الهجرِ 
فالكلُ يعيشُ على بقايا الحبِ الذي 
ضمتهُ ذاكرتي فهاجَ ورماها 
لتبقى وحيدة معي.. ترعاني وأرعاها 
حيث لا معينَ لنا سوى أحزانِنا القاتِمة



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads