الرئيسية » » متى ستستيقظ الشمس!؟ | جوان سوز

متى ستستيقظ الشمس!؟ | جوان سوز

Written By هشام الصباحي on الأحد، 7 يونيو 2015 | يونيو 07, 2015

جوان سوز
(إلى كُردستان الصغرى)

ولأنّك كنتِ جميلة 

أهديتُكِ كلّ قصائدي 

ومضيت.

أضع رأسي على صدركِ

حتى ألتقط صورة فوتوغرافية لقلبكِ.

حزين

حزينٌ أيها الحجر..

ليس لأنّني بعيدٌ عن أمي

وليس لأن أبي لا يحبُّها،

وليس لأن شقيقتي مريضة

وليس لأنّ شقيقي في المٌعتقَل

وليس لأنّني خسرت وطناً،

صدّقني أيها الحجر..

لست حزيناً لكلِّ هذا 

أنا حزين 

فقط لأنّك 

لم تصب الهدف .

حتى أنّها صارت تغار عليَّ من نفسها

بعد أن عرفتْ أنني أقضي كلّ وقتي مع صورها.

وأحرقَ كلّ صورها 

لأنّه لم يسمع كلمة واحدة منها 

وهو يشرب قهوته معها.

خرجَ من البيت، ليفكر لوحده

/ فتمنى لو أنه معها /

ونسيَّ أن يفكر بشيء.

في كلّ يوم

أكذب على الناس

وأظهر سعادتي للآخرين

وأقول لهم: لقد كنت أحلم بكِ 

وأنا طوال الليل، لا أنام من كوابيسكِ. 

يا لهذه البلاد 

كم هي باردة 

منذ وصولي إليها 

وأنا أبحث عمّن يقتلني فيها!

أنظر إلى صوركِ القديمة 

ليس من أجلِ أن أتذكّر ملامحكِ 

لا ليس من أجل هذا

فقط أريد أن أرى 

كيف صار جمالكِ

وأنتِ بصحبةِ رجلٍ آخر 

بعد المائة.

كلّ يوم أيضاً

أمرُّ من المكان الذي افترقنا فيه

كي أودعكِ لآخر مرة. 

أحاول أن أكرهكِ أكثر

كي أستطيع أن أحبّكِ من جديد

كلّما تذكّرتُ

أنني نسيتُكِ

مرةً أخرى.

كان عليّ أيضاً

أنّ أقيم في قبركِ 

لأعرفَ..

أنّ عظامكَ

ما تزال تُنبتُ في الأرض

أيتها الحريّة التي خسرنا من أجلها 

كلّ شيء.

طوال الصباح

وكذلك المساء،

/ لا أفعل شيئاً /

فقط أحدق بصوركِ كلّها

ليس لأنّك وردةً جميلة

وليس لأنني أحبُّكِ كثيراً

وليس لأنّك أميرة هاربة

صدقيني أنّني أفعل هذا

كي أبقى على قيد الحياة 

وأنا أتمنى رؤيتكِ ثانيّةً.

أنا خزانة أسراركِ التي تكسرينَ بابها 

كلّما حاولتُ إزالة بصماتكِ عنها.

أفكر بكِ دونما سببّ

وأبحث عنكِ دونما سببّ

وأكتب إليكِ دونما سبّبّ

فقط لأنّكِ الأسباب كلّها.

قضيت أربع سنوات،

وأنا أنظر إلى صورتكِ

لأعرف متى ستستيقظ الشمس!؟
شاعر وصحافي كُردي سوري 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads