ليكن
فما زلت أملك الحلم
كي أطير من زنزانة اليأس
وأنسل بين قضبان لا تمرر الشمس
وأحلق دي محاولة انتحار فاشلة
أو بكاء علي طلل الذات
دون أن أمد يدي للحارس الفظ
فالذي حطني هنا مكبل الحواس
مثل جدار
مثل قفل صديء
مثل رماد سيجارة
مثل وحل الطريق
والذباب الذي يطن في الرأس
من مطارق نقطة الماء في الصمت
من دبيب نمل متوحش
في الكوابيس
من نهش الفرائس
في غابة لضواري الحقد والجنون
ليكن ما يكون
سوف لا أخون معلمي في الكتاب
وصاحبي في الدرس
والتلاميذ في في طوابير الصباح
وجامعي دودة القطن
وشمس الأصيل
ومصر التي في خاطري
سوف أعبر
للمدائن
والقري
والحقول
12 مارس 2013