غالبا ما يضـّيع فلاحو تورَبيلا وقت عملهم.
أمـْنياتـُهم، عانت من الأسْـر طويلا، فأصابها الفزعُ إذ جاءها العفو العام. لم تعد هناك ممنوعات ولا أخطاء. الفلاحون يشيرون الى أيديهم المليئة: زيتون زيتون زيتون- دموع عملاق سوداءَ لا بريق فيها. ويستغرقون في أحلامهم من جديد. ها هم يقفون بلا عملٍ إضاعة للوقت، ثم سرعان ما ينغمرون في العمل، لينصرفوا مجددا لأحلامهم.
طالما جَزّأوا – آمالـَهم، وها هم الآن يسـْتسلمون للحلم، حتى لو لم يتبق من الصور الملونة سوى الآمال.