أكتُبُ و حسْب،
فأنا لا أذْكرُ أنّني اخترْت أنْ أكْتب،
لكنّني وجدتُ نفْسي أفْعلُ ذلِك،
مثْلَما أتنَشّق رائحة النّعْناع في صَباح باكرٍ،
مثْلما أشرَب من النّبع بكفّيّ،
مثْلمَا أتْركُ أثار قدَميّ الصغيرتيْن الحافيتيْن
على تُراب حقْل برْقوق حدِيث السّقْيِ.
فلا يعتقدنّ أحدٌ،
أنّني أعرفُ بالضّبط لمَاذا أكتبُ،
لي فقطْ ما يُشْبِهُ الميْل إلى النّزَقِ،
وأنا أكتبُ هَكذا بلا سبِبٍ واضِحٍ،
وبِلا هدَفٍ.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان " برَشاقة أكْرُوباتْ"