إلـى فـؤاد حـداد
| |
إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع ..
| |
وانت اللى نقبل نصلى وراك فى الجامع
| |
بسيط يا مولاى ، والضحكة فى صدرك .. قوت
| |
فقير يا مولاى .. ورازقنا حرير .. وياقوت
| |
ونشيد عشان الأرض
| |
ودعوة .. للى يموت
| |
وخريطه لفلسطين
| |
وكُُم .. للدامع
| |
إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع ..
| |
وانت اللى نقبل نصلى وراك فى الجامع
| |
إن تمدحوا الشعر بامدح سيرة الشاعر
| |
واشهد بإنه صبور .. العارف .. الطاهر
| |
الصاحى سهران .. ونايم نومة الساهر
| |
على حرف ورقه ، بنصل يمص دمه الحر
| |
دقق فى " بيت " تلقى تحته ميت وريد بيشر
| |
اتبع خطا الدم تلقى الجرح ولونه يسر
| |
فؤاد ما قالشى ف يوم .. المر ماله مر
| |
متبوع .. وليه تابعين .. عمره ما كان تابع
| |
إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع ..
| |
وانت اللى نقبل نصلى وراك فى الجامع
| |
وحق من جاله يحبى النبع فى صحراه
| |
والنهر غير عشانه لهجته .. ومجراه
| |
وحق أحلا اللى قال : وطنى وشد الآه
| |
وحق أحلا اللى حبوه رفقته وصُحَباه
| |
من شد شرايينه ركبت ع العصب أوتار
| |
من دمع عينه انسقت فى كفنا الوردة
| |
وحق من أثبت إن السجن فيه أحرار
| |
دول أربعين ضلع ولاَّ أربعين جلده
| |
إللى طلع ع الجبل يقطف زهور النار
| |
ويرشها ع العباد فى الحارة .. والشارع
| |
إنت الإمام
| |
الغنوة دى عن شعر فؤاد
| |
وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد
| |
لازم مناوره ومداوره
| |
مادام بتكتب عن ثوره
| |
مش كل من يعرف يقرا ... قرا شعر فؤاد
| |
تغرق تمد لها القشه
| |
تولع .. تطفيها برشه
| |
تسكر قلوبنا وتتعشى ... من شعر فؤاد
| |
قاللى القوافى على كتافى
| |
سواقى دايره على مافى
| |
ما يبرد القدم الحافى ... غير شعر فؤاد
| |
يصفها صفوف مرصوصة
| |
لا زايده .. هه ولا منقوصه
| |
واثقة لكين مش مجعوصة ... فى شعر فؤاد
| |
كل المنازل .. مفتوحه
| |
كل المسائل مشروحه
| |
الدنيا – لمتها اللوحه ... فى شعر فؤاد
| |
كان للخلايق إنسانهم
| |
للفلاحين حد فيسانهم
| |
غنوا الفقارى بلسانهم ... فى شعر فؤاد
| |
شوف الكلام طالع نازل
| |
كإنه مغزول فى مغازل
| |
متربى فى أعلى منازل ... يا شعر فؤاد
| |
تنزح .. وبيرك نضاحه
| |
على قلب ما عرفش الراحه
| |
ليه الحياه كده لماحه فى شعر فؤاد
| |
والغنوه دى عن شعر فؤاد
| |
وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد
| |
عمرى ما شفتش حبال الفجر لونها اسود
| |
ولا دى قضبان وقاصده تقصقص الرؤيه
| |
والحلم عود شق أسفلته وبيعيِّد
| |
تسقيه بموال تقوم جامعة فى أغنية
| |
ما تعدديش .. ياللى واقفه فى الخلا تعدِّد
| |
الدنيا مش زى مانتى شايفه .. مش ديه
| |
أحلا ما فى السجن قضبانه اللى بتحدّد
| |
خطاوى فى الإنسانية .. وشكل .. وهويه
| |
قُرْبت حيطان السجون .. من الهرم .. أفرد ..
| |
قدمى .. ينام المقطَّم .. تحت رجليه
| |
أنا باحمده واحمده .. وكل يوم حاحمِد
| |
ربى اللى دل الضمير ع الاشتراكيه
| |
فوق مادنه ريفى فقيره .. تقول بلا مسجد
| |
أدِّنت صايم .. ولا لقمه .. ولا ميه
| |
مع النبى قلت : كل الناس سواسيه
| |
شعارات حماسيه لكن من عصبت موجوع
| |
لو بطن واحده بتبكى من عطش أو جوع
| |
ماكانش يطلع كلامى كلته مسجوع
| |
عاش المربى .. وعاش السجع والساجع
| |
وانت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع ..
| |
وانت اللى نقبل نصلى وراك فى الجامع
| |
الفرد ما يقدَّرُه غير حسن أفعاله
| |
وكل فرد .. حيتجازى .. بأعماله
| |
يوم ما ناديت فى العباد : خافوا زحام الحر
| |
صحيتنا على طبلتك ولا صراخ أبو زر ؟
| |
وكنت واقف تشهِّد ع اللئيم ماله
| |
وانصف ما فيهم ما تستعناش بأقواله
| |
وكانك انت الميزان وكانه يوم الحشر
| |
كل اللى أسعد وأبهج .. واللى آذى وضر
| |
وكل سارق بهيمه .. ف حبلها منجر
| |
وكل شاعر كَدَبْ .. مربوط فى مواله
| |
أحلا ما فى النيل .. يبان للضفه مستسلم
| |
وأقوى ما فى النيل عيونه .. لحظة استسلام
| |
م الدوله والثوره .. ولاَّ من صحيح مسلم
| |
إنت الشهيد .. اللى مات بيأسلم الإسلام
| |
الخصم انت .. وإنت مت بتدافع
| |
إنت الإمام
| |
والغنوة دى لفؤاد فؤاد
| |
وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد
| |
فؤاد وتر .. مات العازف
| |
أخضر .. يضلل ع الناشف
| |
طبله وكمنجه .. وشفايف ... لفؤاد فؤاد
| |
ندى .. نداوة الفجرية
| |
قمر .. ومولود ع الميه
| |
ينفع يكون للأنبيا ... ده فؤاد فؤاد
| |
السبع ينفخ من ديقه
| |
عصب السواقى ف تزييقه
| |
والشعر يتهجَّى طريقه ... لفؤاد فؤاد
| |
ولما يخطر فى الوادى
| |
وطنه يقول له : يا بلادى
| |
ويدفع الشعب العادى ... لفؤاد فؤاد
| |
وهوه متكى ف زنازينه
| |
يضحك على اللى حاجزينه
| |
مفتشينه وفارزينه ... لكن ده فؤاد
| |
والغنوة دى لفؤاد فؤاد
| |
وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد
| |
شباب بلادنا الصغير
| |
إللى إذا عتمه .. نوّر
| |
ومسك دوايتك وصور
| |
خريطه .. بس بأصولها
| |
وكلمه يعرف يقولها
| |
وموته .. يفهم ينولها
| |
والموته إنت تغازلها
| |
بغنوه قلبك غازلها
| |
من تانى يصحى فى غزلها
| |
شهيد على يد شاعر
| |
ده كاس وداير على الدنيا مالوش علامات
| |
ولا حد دايم على الدنيا غير الباقى
| |
كتير باحس الزمن خلصان .. وانا .. على مات
| |
والنخل له طَرْح وِخْرِى ، وطرح سبَّاقى
| |
يغوى الغراب إلا يسكن .. شجرة ع اللمات
| |
ما يوقع إلا اللى هيه .. تقدر انه مات
| |
والسبع لو مات فى أحضان الوطن باقى
| |
ياللى فى حب الوطن والرحله عزيتنى
| |
ويوم ما مت انت جيتنى وانت عزيتنى
| |
وقلت لى : عزتها وهيه ما عازتنى
| |
وفتها لندل .. عاز يكسر .. وعاز يتنى
| |
أنا فُته اسمى سراج .. والخلق بيه عالمات
| |
الجسم راحل لكين شوف .. الأثر باقى
| |
دمى بيصبح عساكر
| |
منصوره .. راجعه لبيوتها
| |
حصد السنه .. لم يفوتها
| |
ولا زيارة البنادر
| |
اللى بيزرع بيزرع
| |
واللى بيصنع بيصنع
| |
واللى رجع للمحطه
| |
وعاد .. لقطع التذاكر
| |
واللى يكمل يذاكر
| |
الشمس تطرح سناكى
| |
والدم بيصيح يكاكى
| |
بلبل .. لبس بدله كاكى
| |
والأمهات اللى طلعت
| |
شافت ولادها وسمعت
| |
زغاريدها عافرت وطلعت
| |
ودبكه لاجل اللى جالها
| |
وادى دية رجالها
| |
بالكام قصيدة اللى قالها
| |
قال له التاريخ المذاكر
| |
فكرتنى .. ياللى فاكر
| |
الدم هوه علمها
| |
والدم هوه ألمها
| |
والدم هوه حروبها
| |
والدم هوه سلامها
| |
وازاى تصدق كلامها
| |
ان هيه نسيت بطلها
| |
جاعت .. وأكلت عيالها
| |
أو قدمتهم بطوعها
| |
يا كلهم اللى أكلها
| |
اللى ابتسم والمناجل
| |
دايره تحش السنابل
| |
بالفرض والسنه
| |
والجبر .. والواجب
| |
كل القصايد بتتبع فى الأدان صوتك
| |
لا يغير الأمر .. لا غيابك ولا موتك
| |
من ألف عام جايه
| |
من ألف عام راحت
| |
شجر بينفض ورق
| |
وجاروف كبير فاحت
| |
لكل حلم انطفا
| |
ولكل قلب غياب
| |
ولكل اسم اختفى
| |
ولكل صدق عقاب
| |
ولكل موت احتفى
| |
ولكل موت أسباب
| |
من ألف عام جايه
| |
لألف عام راحت
| |
شجر بينفض ورق
| |
وجاروف كبير فاحت
| |
وحلم ما نطفاش
| |
وقلب عجيب ما غابش
| |
واسم ما اختفاش
| |
مكتوب فى عين الشمس
| |
والموت ما يخصناش
| |
فؤاد حداد ما ماتش
| |
هل عندكم مانع ؟
| |
وانت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع ..
| |
وانت اللى نقبل نصلى وراك فى الجامع
| |
بسيط يا مولاى ، والضحكة فى صدرك .. قوت
| |
فقير يا مولاى .. ورازقنا حرير .. وياقوت
| |
ونشيد عشان الارض
| |
ودعوة .. للى يموت
| |
وخريطه لفلسطين
| |
وكُمّ .. للدامع
|
الرئيسية »
عبد الرحمن الأبنودي
» الإمام | عبد الرحمن الأبنودي
الإمام | عبد الرحمن الأبنودي
Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 21 أبريل 2015 | أبريل 21, 2015
0 التعليقات