البحرُ لا يكتمُ السرَّ. ينجو من السرِّ بالبوحِ. يضجرُ من كونِهِ واحدًا في المكانِ، يقولُ أنا أستحِقُّ الرثَاءَ لأنَّ السماءَ أَبَتْ أن تكونَ الرفيقةَ لي في الحياةِ. لأنَّ السماءَ اعتلتني وغابَتْ وراءَ السحابِ. أنا أستحقُّ الرثاءَ. ولستُ أصدِّقُ أنَّ مجردَ جرحٍ أصابَ الترابَ وجرحٍ أصابَ السحابَ فسالتْ دموعُ الرّفيقَيْنِ فامتلأ البحر!