الرئيسية » » أحبكِ | عبدالله الحامدي

أحبكِ | عبدالله الحامدي

Written By Unknown on الاثنين، 23 مارس 2015 | مارس 23, 2015

أحبكِ
كان الصمتُ
(إذ شعركِ بقيةُ اللقاءِ)
قوسًا مشدودة
أيّما أغنية
وأيّما جداول من ضوء؟
اللغةُ تبطش بالصمت
والقلمُ يبقر بطنَ الورقة
العصافيرُ المحنطة تزقزق
وفراشُ الليل
ينثالُ على الليل
كلُّ شيءٍ نهائيٌ
فخاريٌ
وقعُ خطواتي يكسرُ صحن الدار
أصابعُ قدميكِ ترمّم المدى
اللا نهائي
أناملي تلمُّ نهاياتِ شعركِ
وتنقّيها من الذهب
ينفذ شعركِ من خلال يدي
إلى نهاياتِ حقول القصب
أصبرُ من الجبال
أعندُ من الرياح
وجهي يتابع وجهكِ
بكل التفاصيل
وجهي يعرّي وجهكِ
من ظلاله
ومن حيائه الفضي
ومن عبوسه المصطنع
أديرُ الكلامَ كفوّهة الكأس
وتديرني الجهاتُ كتمثالٍ
فوق هذه الطبقةِ الحجريةِ
من اللغة
تسيلُ قطراتُ الندى
ودموع الفرح
ليس في المحاجر سوى الرجاءِ
الغامض
أداري وجهكِ المنحوت بشفتي
أرنبة الأذن
سفرجلة الأنف
خفة الروح
في براري الحنطة
والمواضع الخلاسية
منذ اثنتين وعشرين
وبضعة آلاف من السنين
ويدي تتعلم الرسم
تخطئُ وتجيدُ
في مكعباتِ خصركِ
وخطوطِ الريح
روحي تغيّرُ اتجاهها
باتجاه الريح
جسدي لظى شمعة
في غابة مرايا هندسية
وما لا أفهم من الأجرام
وجهًا
لوجه
ذاكرةً
لذاكرة
قطرةُ ماء كبحر مالح
تسقطُ على جبيني
أسقطُ على فراشي كنيزك
أو كبقعة ضوء
جسدي يحفر "أحبُّكِ".
عبدالله الحامدي
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads