في طفولته
وفي الأوقات التي تسبق النوم
كان يثني ركبتيه
ويجعل من لحافه خيمة
يملأ سقفها بالخرائط
والبحار التي سيخوضها حين يكبر
يتلو جزءا من كتاب القراءة
يسترجع درس العلوم الأخير
أو بعضا من حصة التاريخ الفائتة
هكذا يأتي النوم سهلا مثل لدغة
وهكذا صنع لنفسه ذاكرة لا ثقب فيها
مع الوقت
صارت دماغه مثل قربة مليئة بالصمغ
وبأنواع قديمة من القوارض
تعمل أسنانها في الخلايا
لم يعد ينسى فقط
بل صار النوم صعبا
وحين يصحو
يجد تحت أذنه حفنة من تراب