الرئيسية » » لديَّ ما يكفي لإعادةِ كلمةٍ ميتةٍ للحياة | فتحية الصقري

لديَّ ما يكفي لإعادةِ كلمةٍ ميتةٍ للحياة | فتحية الصقري

Written By Lyly on الأحد، 1 فبراير 2015 | فبراير 01, 2015

لديَّ ما يكفي لإعادةِ كلمةٍ ميتةٍ للحياة
فتحية الصقري

عَوْدتي السادسةُ
لعينيكَ المُغمضتين في الصورة
صمتٌ متقطِّعٌ
يدٌ
فكرةٌ قديمة،
وقلب.

كانت بصحةٍ جيدة
كأيِّ كلمة جميلة
تحلّق
تغني
وتسرقُ أوقاتي
لكنني هذّبتُ التفاتتي الفوضوية
فتفرّقتْ
ثم عادتْ
ثم تفرّقتْ
ثم عادتْ
يجمعُها
حنانُ العاشقاتِ المقيماتِ فيّ.

أحبُّكَ وأنسى الطرقَ المختصرة
أحبك وأتفادى الوقوعَ في الحُفَرِ اللامرئية
أحبك وأغرقُ ثانيةً في كتاب "فن الحب" لـ"إريك فروم".

"أنا أحتاجُك لأنَّني أحبُّك "

أحبُّكَ
وتؤلمُني إضاءُتها القويَّة
في روحي ..
وأنا
أقطعُ الشارعَ المُزدحمَ مساءً لشراءِ عُلبةِ دوااءٍ من الصيدلية..
أنظرُ لصندوقِ المفاتيحِ في جدارِ الصالة
أدخلُ عتمةَ الممرِّ المُوصلِ لبابِ الحديقةِ الخَلْفيّ
أستمعُ لنشرةِ أخبارٍ بالهندية داخلَ محلٍّ لتصليح الساعات.

أحبُّكَ
وأضغطُ بِشَغَفٍ على محرِّكِ البحثِ في جوجل
ليقدَّم لي شرحًا وافيًا عن "نظريةِ مثلثِ الحب"
لـ"روبرت ستيرنبرغ" .

أحبُّكَ
وألمَسُ بِلُطفٍ حرفين
من اسميَ المكتوبِ على ظرفٍ بطاقةِ دعوةٍ قديمة
لعَقْدِ قران.

أحبُّكَ
وأدُقُّ بشكلٍ خفيفٍ ومتتالٍ
شاشةَ الساعةِ المُعطَّلةِ في مِعْصمي.

أحبُّكَ
وأحزن
مثل ليلةٍ ربيعية
لا يسهر على سريرِها عاشقان

أحبُّكَ
وفي نفسِ الوقت
أردتُ أنْ أفهم
فسقطتْ ثلاثةُ أشياءَ على الطاولة
سكِّينٌ
صحنٌ
إجاصة.

أحبُّكَ
ومثلَ كلِّ مرة
أتفقَّدُ أصابعي
بعد المرورِ المقصودِ بحدِّ السكين
أصابعي التي تسيلُ منها الآن
مادةٌ حمراءُ خفيفة
مادةٌ حمراءُ خفيفةٌ وواضحة
شقَّتْ بياضَ الصَّحن
وغيَّرَتْ طعمَ الإجاصة.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads