الرئيسية » » يدان جان ... ماري | آرثر رامبو

يدان جان ... ماري | آرثر رامبو

Written By Lyly on الأحد، 18 يناير 2015 | يناير 18, 2015

لجان ــ ماري يدان قويتان ،

يدان قاتمتان دبغهما الصيف ،

يدان شاحبتان كأيد ميته .

ــ أهاتان يدا جوانا؟

هل تناولتا مراهم التجميل السمراء

عن مستنقعات الشهوات ؟

هل انغنستا في اقمار

عند غدران السكينات ؟

هل شربتا من سماوات وحشيه ،

هادئتين فوق الركب الساحره؟

هل لفتا السجائر

او تاجرتا بالماس؟

عند اقدام صور العذراء الملتهبه

هل اذبلتا الورود الذهبيه ؟

انه دم الحسان الأسود

الذي ينفجر في راحتيهما وينام .

يدان تصطادان الهوام

الذي يطن في زرقة

الفجر، نحو غدد الرحيق؟

يدان تسكبان السموم؟

آه ! أي حلم أستولى عليهما

في التمطيات؟

حلم لم تسمع به آسيا

ولا المدن الفارسيه او المشرقيه ؟

ــ هاتان اليدان لم تبيعا البرتقال،

ولا اسمرتا عند أقدام الآلهة،

هاتان اليدان لم تغسلا اقمطه

اطفال صغار ثقال بلا عيون .

هاتان ليستا يدي ابنة عمة

او عاملات ذوات جباه غليظه

تحرقهما،باحطاب تفح منها رائحة المصنع،

شمس سكرى بالقطران .

انهما قاصمتا ظهور،

يدان لاتعملان السوء ابداً ،

أكثر حتميه من الآلات ،

أقوى من حصان كامل !

متأججا كالاتون،

ومهزهزا كل رعشاته،

فأن لحمهما ينشد المارسليز

وليس أبداً الصلوات!

انهما ستشدان على اعناقكن ، ايتها النساء

الشريرات ، انهما ستسحقان ايديكن

ايتها السيدات الراقيات،ايديكن الرجسه

الزاخرة بالألوان البيضاء القرمزيه .

ان وهج هاتين اليدين العاشقتين

يدير جمجمة الخراف!

في عظيماتها اللذيذه

تضع الشمس الكبيره ياقوته حمراء !

لطحة شعبية

لوحتهما (ــــــــ) قديم

ان ظاهر هاتين اليدين هو المكان

الذي قبله كل ثوري أبي !

لقد شحبتا، رائعتين ،

تحت الشمس العظيمه المثقله بالحب ،

على برونز الرشاشات

عبر باريس الثائرة !

آه ! أحياناً ، أيتها اليدان المقدستان

في قبضتكما ، أيتها اليدان اللتان ترتعش فوقهما

شفاهنا التي لايزول سكرها قط ،

تصرخ سلسلة صافية الحلقات !

وانها لانتفاضة غريبة

في كياناتنا ،عندما ، احياناً،

يريدون تبييضكما ، يايدي ملاك ،

بأن يجعلوا أصابعكما تقطر دماً !


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads