كيف انجو من هذه العزلة ؟
*
منذ ايام لا امشي في استقامة
اخبرتني صديقتي عن حدبة تنمو ببطءٍ
على ظهري :
هرعتُ الى مرآةٍ كبيرة
لم ار اية حدبة هناك
*
بالإيميلِ حجزتُ غرفةً في فندق
لأيامٍ قليلة في مدينة
سأتغطى بلحافٍ نظيفٍ وتمتعني ستائر شبابيك
منضدةً اضعُ عليها قدميّ بينما اقرأ
استرخي في عربةٍ من الدرجة الاولى لقطار
واطلبُ , لمرةٍ واحدة , عشائي .
هذه فرصتي لأراجع طبيباً او مستشفى
لأفهم لماذا افقدُ اضلاعاً من صدري
بين فترةٍ واخرى
*
توقفتُ عن نزهتي الليلية
الهواء مشبّعٌ هذه الايام باملاحٍ وشتائم :
اصادفُ نخاسين يحملونَ مصابيح يدوية
بعضهم هراوات , يبحثونَ عن مهاجراتٍ
في هذا الساحل
*
لن انجو من هذه العزلة
لا بامراة ولا بكلب
لا بكتبٍ ولا بقصائد
لا باعتكافٍ في سردابٍ او سقيفة
ولا برحلات واسفار
لا بابتساماتٍ لجيراني ولا بعدِ نقودي
في الليل ,
لا بالذكرياتِ ولا بممالك المخيال
لن انجو من هذه العزلةِ
لا بالحياةِ ولا بالموت
