الرئيسية » » وَأَفْعَلُ عِشْقَكِ فِي حُجْرَتِي | السماح عبد الله

وَأَفْعَلُ عِشْقَكِ فِي حُجْرَتِي | السماح عبد الله

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014 | أكتوبر 14, 2014

وَأَفْعَلُ عِشْقَكِ فِي حُجْرَتِي
========================== 
شعر : السمّاح عبد الله
اللوحة للفنانة دنيا الصالح
========================== 
هل كان بيت الله مقصورا على زوارِه ؟
هل كان عُريُ حبيبتي وقفا على حجم اتساع الراحتين
وفسحة الحلم القصير على امتداد نهارِه
أبدا ولا كانت مياهُ البحرِ يدرك عمقَها رملُ الشواطيءِ
أو جنونُ أوارِه
لكنني فى ذات يوم قطّعتْ أوصالَ قلبيَ رجفةٌ
ماكنت أعرف كنهها
أنا خفتُ
خاصمت البنفسج واعتركت مع الحمام
وضقتُ بالعشب الكثير ومائه وخَضَارِه .
في الليلِ
لما نامت الناس الكثيرةُ
واختفى الشجر الكثيرْ
واصطفيتُ الصمتَ
قفّلت النوافذ
واشتجرتُ مع البقايا
واكتشفت جذور عشقك في الحنايا
كاشفت عريك كله في حجرتي
من أول الخجل الغرامي البريءِ
إلى بدايات احتراق النار ظامئةً تعربد في الحشايا
وفضحت أحوال البنفسج بين بللور الدموع بمقلتيك
واصطدت وقتا كافيا لبراح إمرأةٍ ترشرش جسمها بالياسمين وبالعبيرْ
ونثرت في خلل النوافذ غنوةً
تكفى لحالة عاشقٍ وعشيقةٍ في صمت عريهما الوضيء
وطيّبتْ كفاي أوجاع الحمام بناهديك
وفرحت بالعشب الكثيرْ .
1986
========================== 
من ديوان "خديجة بنت الضحى الوسيع"

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads