ريحٌ تتعثرُ بي
*
لاتطرقوا بابي لأني نائمٌ
او اتلوى في الفراش : اخبرتني صديقتي ستهجرني
ـ لماذا ؟
ـ لأنكَ تعوي اثناء النوم
ـ هذا لايمكنُ , ربما تسمعينَ شخيراًَ حزيناً
يحدثُ هذا ايضاً حينما اتمدّدُ على العشب
وابدو , من بعيدٍ , كماناً يستلقي هناك
ينشجُ عندما تعبرهُ ريحٌ قوية
انصتُ اليهِ لوهلة , ثم ارى ريحاً اخرى
تتعثرُ بهِ , ولا اسمعُ اي صوت
*
حياتي عرباتٌ فارغة لقطارٍ تائه
الا من خدمٍ يرتبونَ موائدَ للااحد
وهناك حراسٌ سمان وكهول , في رواحٍ ومجيء
في ممراتٍ خافتة الاضواء , حاملين اسلحةً قديمةً جداً
*
سيطولُ انتظاركَ لتثني حسناءُ على عينيكَ الجميلتين
او تدعوكَ اشجارٌ الى مأدبة .
انظرْ امامكَ , إبتهجْ باطفالٍ يضحكونَ
ويمزقونَ راياتِ اممٍ واعلام دول
*
في النهايةِ ستعثرُ على تلكَ العلامةِ
حيث بدأتْ سلالتكَ خطواتها الاولى
بلا املٍ للوصولِ الى اي مكان .
مثلهم , إستبقْ انهاراً وجداولَ
للخروجِ من هذه الارض , متتبعاً آثارَ عصفورٍ
على رملِ شاطىء , وحولكَ اكوام مفاتيح
*
افرغتُ احدى قصائدي من الألم
من اسيجةٍ تحيطُ سجناً ,
من اشجارٍ واقفةٍ عند ساحل
تتطلعُ الى سفينةٍ تحترقُ ,
من مسرحٍ فارغٍ صرخات ممثليهِ لاتتوقف ,
من اعاصير تدفعُ امامها نجمةً صغيرة ,
من الزمنِ , من طفولتي من إمرأتي
ومن يدينِ تقبضانِ على جمرةٍ كبيرة
ولا تحترقان
بعدها , دخلتُ الى تلكَ القصيدة
لم اجدْ الا رجالاً نائمين فيها , بعضهم عراة
يشبهونَ اسرى حربٍ او سجناءَ هربوا
وزرافةً حزينةً , هزيلة , تقفُ في غرفة
فتحتُ لها البابَ , خرجت ْ, ابتعدتْ
وظلّتْ تلتفتُ وتنظرُ اليّ