الرئيسية » » موسيقى خفيفة .. فى صالون كلاسيكى | أمجد ريان

موسيقى خفيفة .. فى صالون كلاسيكى | أمجد ريان

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014 | سبتمبر 02, 2014

موسيقى خفيفة .. فى صالون كلاسيكى 

..

أريد أن امسك باللحظة ، وأن استمتع بها
كل شىء يفر من يدى ، 
والإعلانات مفروشة على صفحة السماء ،
بفستانها القزحى الناعم .. تجلس قدامى 
تلتقط ما أحس به ، بسرعة البرق 
وتبهرنى بلمعة عينيها :
كنا فى غرفة الصالون ذات المقاعد الضخمة 
وتابلوهات الكانفاه العريضة 
وحين تداعبنى بإغلاقة سريعة للجفن ، تدفعنى للابتسام .

دائماً نحن على حافة الدهشة 
والجسد يظل يحرض 
وهذه ظلال الغروب تنحدر على ملابسى .

ظل التاريخ طويلاً يعد الجسد بؤرة الرذيلة .

زحام الأجساد يغلق الميدان .. فأسير إلى جوار السور الرسمى :
النقود المعدنية تشخلل فى جيبى ،
والحزن يطحننى .

تأملونى واعرفوا غرضى : 
أريد أن أقبض على اللحظة 
لأفرض عليها الشروط ، 
لكن اللحظة لا تدوم ، تهرب منى بسرعة 
بينما أجلس يائساً على ترابيزة الرخام المستديرة . 

هل الجسد مصدر القيم ؟
هل الجسد هو القانون الذى يسيطر على المستقبل ؟
ويسيطر على هذا الصالون الممتلئ بالنساء الأنيقات 
وأنا لازلت شارد الذهن : أتلفت لليمين ولليسار 
ثم أجلس مهزوماً
تحت الورد البلاستيكى .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads