موسيقى خفيفة .. فى صالون كلاسيكى
..
أريد أن امسك باللحظة ، وأن استمتع بها
كل شىء يفر من يدى ،
والإعلانات مفروشة على صفحة السماء ،
بفستانها القزحى الناعم .. تجلس قدامى
تلتقط ما أحس به ، بسرعة البرق
وتبهرنى بلمعة عينيها :
كنا فى غرفة الصالون ذات المقاعد الضخمة
وتابلوهات الكانفاه العريضة
وحين تداعبنى بإغلاقة سريعة للجفن ، تدفعنى للابتسام .
دائماً نحن على حافة الدهشة
والجسد يظل يحرض
وهذه ظلال الغروب تنحدر على ملابسى .
ظل التاريخ طويلاً يعد الجسد بؤرة الرذيلة .
زحام الأجساد يغلق الميدان .. فأسير إلى جوار السور الرسمى :
النقود المعدنية تشخلل فى جيبى ،
والحزن يطحننى .
تأملونى واعرفوا غرضى :
أريد أن أقبض على اللحظة
لأفرض عليها الشروط ،
لكن اللحظة لا تدوم ، تهرب منى بسرعة
بينما أجلس يائساً على ترابيزة الرخام المستديرة .
هل الجسد مصدر القيم ؟
هل الجسد هو القانون الذى يسيطر على المستقبل ؟
ويسيطر على هذا الصالون الممتلئ بالنساء الأنيقات
وأنا لازلت شارد الذهن : أتلفت لليمين ولليسار
ثم أجلس مهزوماً
تحت الورد البلاستيكى .