جنازة
*******
وَجَدُوا حِينَمَا أَخْرَجُوهُ مَقَاطِعَ فِي كُلِّ رُكْنٍ
قَصَائِدَ لَمْ تَكْتَمِلْ
وَقُمَاشاً مُعَدّاً لِشَمْسٍ سَتَأْتِي
مَضَوْا يَنْدُبُونَ، يَهُزُّونَ نَعْشَهُ، يَبْكُونَهُ
يَدْعَسُونَ قَرَاطِيسَ نَعْوَتِهِ
يَصْرُخُونَ لِأَنَّ اُلْمَكَانَ يَضِيقُ بِأَحْلاَمٍ جُثَّتِهِ
كَيْفَ لاَ يَسْأَلُونَ
لِمَاذَا هُمُ اُلآنَ تَحْتَ شَرَاشِفِ نَعْشِهِ يَنْتَحِبُونَ
وَهُمْ حِينَمَا كَانَ أَمْسِ يَمُرُّ كَأَيِّ جِدَارٍ
يَزُوغُونَ عَنْهُ
لِأَنَّ اُسْمَهُ كَانَ يَبْدُو ثَقِيلاً كَظِلِّهِ ؟
مَاذَا يُفِيدُ اُلسُّؤَالُ ؟.. اُلسُّؤَالُ مَضَى
وَاُلطَّرِيقُ إِلَى قَبْرِهِ عَبَرَتْ ظَهْرَهُمْ صَوْبَ نِسْيَانِهِ
دَفَنُوهُ هُنَا
ثُمَّ عَادُوا وَهُمْ يَسْأَلُونَ : "أَكَانَ سَعِيداً ؟
وَمَا شَكْلُ زَوْجَتِهِ ؟
أَيَكُونُ سَعِيداً بِلاَ زَوْجَةٍ ؟
ثُمَّ مَاذَا سَيَبْقَى لَهَا حِينَمَا سَتَعُودُ لِتَذْكُرَهُ
غَيْرُ غُرْفَتِهِ
وَمَقَاطِعَ فِي كُلِّ رُكْنٍ.. قَصَائِدَ لَمْ تَكْتَمِلْ
وَقُمَاشٍ مُعَدٍّ لِشَمْسٍ سَتَأْتِي ؟ .. غَداً ؟
رُبَّمَا !.."
رَجَعُوا نَحْوَ غُرْفَتِهِ مُسْرِعِينَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ لِخَيْبَتِهِ ...
.. وَجَدُوهُ هُنَاكْ !..