تعاندنى
تخاصمنى
تصادر عمرا
عشته بين أحضانى
وتدعى كذبا
بأنى لا أحبك مثـل اخوتك
وأنى ظالم جانى !!
نسيت بأنى رعيتك طفلا
صبيا .. شابا
وحتى الآن أرعاك
وما فكرت ترعانى !!
ما جئتنى يوما
وبين يديك سنبلة
أو وردة
أو حتى رغيف خبز
بينما منحتك عمرا
عشته ملكا وسلطانا
فلماذا أراك اليوم جلادا
تحاكمنى بلا ذنب
وتعلم أنى لست بالجانى
وأن الواشى قد خدعك
وزرع الحقد
فى قلب كان يهوانى !!
أحكم علىّ يا ولدى
فلا خوف ولا قلق
على رجل عاش العمر مغتربا
ليرفع شأن أبنائه
ولما عاد لم يحصد
سوى العلقم !!
أتظن بعد هذا الهجر
هذا الحقد
هذا الكره
سألقاك وتلقانى ؟؟ !!
محمود خفاجى
الثلاثاء 23/ 9 / 2014