الرئيسية » » عجوزان | محمد حبيبى

عجوزان | محمد حبيبى

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 30 يوليو 2014 | يوليو 30, 2014

عجـوزان
إلى / إبراهيم زولي 

عجوزانِ رُحْنا نُواري التجاعيدَ عن بعضنا؛
لا البكاءُ تفجَّرَ ساعَ اعتنقنا،
ولا انفرطَتْ سبْحةُ الذكرياتِ، بما كان،
وقت تركْنا لأفواهنا أن تظلَّ تمصّ الحروف بها
ليُرَى:
كيف أنّ حميمين ـ بعدَ سنينٍ ـ 
هنا التقيَا؛ ثم لم يجدا رغبةً في الكلامْ
***
أبكمانِ وجلْدُ الحديث الذي طالما امتدَّ
سرعان ما ارتدَّ من باهت الابتسامِ
كأنْ لمْ يكنْ هُوَ فِيَّ، ولا كنتُ إياهُ؛
وقت الكلام يطيشُ عن الجوِّ، عن أيِّ شيءٍ؛
يُسَلِّي غريبين ضمّهما مصعدٌ،
مقعدانِ بحافلةٍ في الزحام
كأنَّ الشرودَ بذهنينِ ـ قد طالما اعتركا حول مبنى القصيدِ ـ 
فراغٌ طوتْه مفكرةٌ بقديم هواتفها، وعناوين هاجرَ أصحابها للبعيد
***
عجوزان كنا التقينا
بعينينِ جِدُّ حيّاديّتين 
وغير جريئين أن تلتقي…
- ثم لما التقتْ رغمنا- النظراتُ
اكتشفنا عصاتَيْ كهولتنا تقرعانِ:
بكل الذي كان ما بيننا من ليالٍ عجِزْنا تذكّرها؛ 
- منذ نحن تركناهما وسْطَنا؛ 
منذُ نحن سَهَوْنا ببعضٍ- 
وطفلي وطفلته يضحكان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضمد
١٤٢٢/٣/١٥ هـ 
٢٠٠١/٦/٧م

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads