الهَوَاءُ الَّذي يُرَفرِفُ على عَتبَةِ البَيْتِ
وَيُلَفْلِفُ جَسَدِي ، كُلَّمَا عُدْتُ
، يَحْمِلُ رُوحَ أمِّي .
يُعَاودُنِي في كُلِّ فَجْرٍ
أنينٌ غَامِضٌ ، لا أعْلَمُ مِنْ أيْنَ .
مقْعَدٌ فارِغٌ
على مَقرُبَةٍ مِنْ السَّريرِ الفَارغِ
في مُوَاجَهَةِ صُورَةِ أمِّي
في الحُجْرَةِ المُكْتَظَّةِ بالغِيَابِ .
أحَدَ عَشَرَ عَامًا
أحْمِلُ المَجْزَرَةَ في ضلُوعِي
وَأتَبَسَّمُ للجَميعِ .
إلى الآنَ لمْ أغَادِرْ الحُوْتَ
؛ الَّذي التَقَمَنِي
، وَتَوَغَّلَ في أعْمَاقِي
، وَأنَا ابْنُ خَمْسَةِ أعْوَامٍ .
ضَبَابٌ يَتَصَاعَدُ مِنْ القََصِيدَةِ
ضَبَابٌ يَتَكاثَفُ بِي .
لمَاذَا يتبعُنِي هَذَا الطَّائرُ أيْنَمَا رُحْتُ ؟
، لمَاذَا يُحَدِّقُ فيَّ ، وَكُلَّمَا رَاوَغْتُهُ يَصِيْحُ ؟.
في الشُّرفَةِ البَعِيدَةِ ، المُضَاءَةِ ،
وَهيَ تُغَنِّي ،
سَيِّدَةٌ
تَنْشرُ أعْضَائِي على حَبْلِ الغَسِيل .
سَنَاجِبُ مَرِحَةٌ
تَتَتَابَعُ مِنْ سُرَّةِ امْرَأةٍ
نَائِمَةٍ على الشَّاطِئ
في الظَّهيرَةِ
ترقُصُ فَوْقَ المَاءِ
وَالمَرْأةُ نَائِمَةٌ .
تَتَحَوَّلُ أعْضَائِي إلى طيورٍ
تَتَجَمَّعُ عِنْدَ قَبْرِي ، في كلِّ مَسَاء .