الرئيسية » » الهَوَاءُ الَّذي يُرَفرِفُ على عَتبَةِ البَيْتِ | شريف رزق

الهَوَاءُ الَّذي يُرَفرِفُ على عَتبَةِ البَيْتِ | شريف رزق

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 28 يوليو 2014 | يوليو 28, 2014

الهَوَاءُ الَّذي يُرَفرِفُ على عَتبَةِ البَيْتِ
وَيُلَفْلِفُ جَسَدِي ، كُلَّمَا عُدْتُ 
، يَحْمِلُ رُوحَ أمِّي .

يُعَاودُنِي في كُلِّ فَجْرٍ
أنينٌ غَامِضٌ ، لا أعْلَمُ مِنْ أيْنَ .

مقْعَدٌ فارِغٌ
على مَقرُبَةٍ مِنْ السَّريرِ الفَارغِ
في مُوَاجَهَةِ صُورَةِ أمِّي
في الحُجْرَةِ المُكْتَظَّةِ بالغِيَابِ .

أحَدَ عَشَرَ عَامًا 
أحْمِلُ المَجْزَرَةَ في ضلُوعِي
وَأتَبَسَّمُ للجَميعِ .

إلى الآنَ لمْ أغَادِرْ الحُوْتَ 
؛ الَّذي التَقَمَنِي
، وَتَوَغَّلَ في أعْمَاقِي
، وَأنَا ابْنُ خَمْسَةِ أعْوَامٍ .

ضَبَابٌ يَتَصَاعَدُ مِنْ القََصِيدَةِ
ضَبَابٌ يَتَكاثَفُ بِي .

لمَاذَا يتبعُنِي هَذَا الطَّائرُ أيْنَمَا رُحْتُ ؟
، لمَاذَا يُحَدِّقُ فيَّ ، وَكُلَّمَا رَاوَغْتُهُ يَصِيْحُ ؟.

في الشُّرفَةِ البَعِيدَةِ ، المُضَاءَةِ ،
وَهيَ تُغَنِّي ،
سَيِّدَةٌ
تَنْشرُ أعْضَائِي على حَبْلِ الغَسِيل .

سَنَاجِبُ مَرِحَةٌ
تَتَتَابَعُ مِنْ سُرَّةِ امْرَأةٍ
نَائِمَةٍ على الشَّاطِئ
في الظَّهيرَةِ
ترقُصُ فَوْقَ المَاءِ
وَالمَرْأةُ نَائِمَةٌ .

تَتَحَوَّلُ أعْضَائِي إلى طيورٍ
تَتَجَمَّعُ عِنْدَ قَبْرِي ، في كلِّ مَسَاء .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads