الرئيسية » » حلمت بيه.. ونسيت | سعيد حامد شحاتة | الإصدار الخامس والخمسون | كتاب الشعر

حلمت بيه.. ونسيت | سعيد حامد شحاتة | الإصدار الخامس والخمسون | كتاب الشعر

Written By غير معرف on الاثنين، 16 يونيو 2014 | يونيو 16, 2014



أشعار بالعامية المصرية


حلمت بيه.. ونسيت


سعيد حامد شحاتة



كلمة

"إذا كان العالم يا رفاقى عاجزًا عن الاهتداء إلى طريق العدل والحق، فلنكرم إذن ذلك المجنون الذى ينسج أحلامًا ذهبية ليمنح البشرية نهاية سعيدة"

"جوركى"





إهداء
يا سلام يا عم حامد
لسه روحك دايره بتطوف فى المكان
لسه روحك دايره بتطوف فى المزارع والجناين
دايره بتلم الربيع م البرتقان
لسه روحك دايره تطلب منى أهديك الديوان
******
إلى:
 روح أبى / حامد عبد السلام شحاتة
" تفتكر سبع سنين كانوا كفايه إن أحبك قوى كده".
إلى :
 مياه بحيرة البرلس التى ما زالت تسألنى عن وجوه الغائبين.
وردة




أنا مش سفير الصمت فى بلاد الخرس
ولا ضحكه فى وشوش الحرس
ولا إيد جرس هيدُق حريّه
أنا باكتب الشعر اللى ممكن بيه
أصبح عشانك ورده بريّه  


أمــومــة


(1)
يا كل كلمة حب جوايا
أنا نفسى أقوم وأرفع لها الرايه
وأرسمها فيّا نهار ومعنى ودار
وأكتبها كلمه ف أول الآيه.

(2)
دايماً باحسّك بين خلايا الدم
بتزيحى عن روحى الوجع والهم
بتضمى قلبى برقة العشاق
وبتحضنينى بعنفوان الأم.
خيوط الشمس

ومهما يكون هاغنّي لك
وألوّن لك مناديلك خَضَار  م  النيل
وأقوم وأدعى ف أدان الفجر
وأقول:
 يارب توضع لى ف معالم سكتى قنديل
وأبوس الصبح لمّا ينام على حجرك
ويتدّارى فى هَدّ الحـيل
يا شمعه مونّسَه حلمى فى عز الليل
وراسمالى طريق خلّى
وفارشالى السكك تُلّى
يا كشفانى
يا حفضانى
يا أكتر منّى يا كُلّى
وخيل مربوط وبيصلّى
وأنا وضلّى
بنتسلّى على الطرقات
وبحكي له وأجيب سيرتك
وحيرتك لمّا باتأخر على معادى
وشىء عادى أمّا ما يردش
وما يصدّش
ويهرب منى فى العتمه
وشتمة خوف
بتطلع منّى
غصبن عنى
مش دارى
ولا قارى
عن الضل أما يهجرنى ف غياب النور
وألفّ وأدُور فى كراسى
عن (الفاتحة) وسورة (الناس)
ومش حافض
وباتلخبط
فى آية (الكرسى) و (الإخلاص)
ولا رافض
وجوايا أمل برضه إنّى أشوف ناسك
يا بدرانى على ضلوعك
ونبّت فيّا إحساسك
وعششتيلى بقلوعك
لقيتنى ف معبدك ناسك
وأجراسك وحراسك
حاجات فيّا
وأغنيّه
بحتة حزن جوّاها
يا محلاها
بتصدفنى
وتحدفنى
على آخر حدود الشوف
تبصّي لى
تحنّي لى
أجيلك
وأكتب الواجب وأنا مكسوف
وتغصبنى إن أنا أتصعّب
وتتسحب
وتطلع من لسانى الآه
فتوجعنى 
 وترفعنى
تعدّينى على بحرك
أدوق منّيه
وأقول (الله)
وحبّه ولحنها يخلص
وأعود تانى
فيتجدد
وألاقى الغنوه واخدانى
ولمّا أتعب
باشدّ حبالى من حالى
وأحس إن إنتِ أحلامى
وأحس إن إنتِ ترحالى
وتغريبتى وموّالى
وخلخالى اللى بيغنّى
ومهدى اللى اتفرد تحتى
وهدهد فيّا واشتالنى
وسمّعنى (آيات قرآن) وأنا صغيّر
يا قلب كبير ..
ومنّى لوحدى أنا بالذات ما يتغير
دا أنا  ف نن العيون شلتك
وأنا نخلك وسنبلتك
يا راميه ف قلبى توحيدك
وزارعه ف جوفى بسملتك
أنا اللى تملّى باستغرب
دا شىء أغرب ..
من اللى إنتِ بتحكي لى عليه بالليل
وأنا باشرب معاكى الشاى
وكتر الويل على واحد
بيتهجى حروف
 إ .. ز .. ا .. ى
وإيه الحب دا يعنى
باكلّم نفسى فى الضلمه
وخايف نفسى تسمعنى
لَتمنعنى إنى أحب أكتر
تقول ما أقدرش
ألاقى لسانى بيتمتم
وأقول هاقدر
وأحبك (حب مش ممكن)
ولا يمكن
يكون مفروض على قمرك ولا قميرى
ولا يعرف ولا يقدر
يحبّه من البشر غيرى
يا دندنتى، وتزميرى
وريش طيرى اللى بيضلّل
على النخله وعلى عيالها
يا مهره جموح
بتجرى ف حاره جوّا إسطبل
قلبى لوحده خيّالها
ولا مخلوق يقول مالها ..
ولا مخلوق يقول مكبوته أو كابته
يا نجمه هناك على آخر المدى ثابته
أنا النبته اللى حضنك قام ونبّتها
وأنا اللى عرفت نور الشمس فى عنيكى
ف حبّيتها
وشدّتها وخبّيتها عشانك بس
سرقت خيوطها من بين العيال كُلّك
ما حدّش حس
ما حدّش شافنى إكمنّى
وإكمنّى، وإكمنّى
وباهديكى الخيوط ديّــة
عشان خاطرى اقبلى منّى
يا اسم جميل
تملّى باقوله كل صباح
وأعيش طول النهار مرتاح
يفرفطنى ..




كما العناقيد على جسمك
وينقشنى براءة طفل فوق رسمك
ما أنا يكفينى أبوس توبك
ويكفينى أقرا مكتوبك
ويكفينى إنى أقوم الصبح
وأتوضى وأقول اسمك.








فداكم




حياتنا فداكم ..
ودايرين نبارك وندعى لخطاكم
ولو يوم عطستم
بنعطس معاكم
ولكنّكم لو دخلتم جهنّم
أكيد مش هنغلط وندخل وراكم!.


أنتيكات

ياساكنه جوّا حنايا ضلعينى
بدرك ما هوش بدر البلاد البور
بدرك ما هوش وش الصبايا الحور
بدرك ولد مبتور فلسطينى
فما تربطيش عينى
وما تهتفيش ضدى هتاف الموت
وما ترغميش قلبك يوطّى الصوت
وما تغطسيش وتقبّى فى الملكوت
وتحسسينى إنك تابوت أعوج
وتحسسينى إن الكلام أهوج
وإن القصيد الحُرّ مش فيّاض
وإن الوطن أصبح شعار فضفاض
وإن البلاد ما بقتش ولاده
وإن السكوت والذُل مش عاده
وإن البلاده اتمكنت م الناس
وتحسسينى إن الوجع إحساس
وإن الْتماس العذر شىء واجب
أنا مش مهيئ أصلّى للحاجب
ولا أوطّى راسى ف ساحة الحراس
وأعجن قصايدى بارود وطوب ورصاص
وأهتف خلاص المعضله اتحلت
كل البلاد رغم الصراخ ملّت
كل الأيادى الطيبه اتشلّت
كل المراكب ضلّت المضامين
والدنيا وقفت عند يوم "حطّين"
والأرض رافضه تجيب "صلاح الدين"
والدانه فاتحه حنكها فى فلسطين
وإحنا اللى باين شكلنا حالفين
لنقوم بدور الطيبين فى المهزله
هوّ الكلام ممكن ينبّت سنبله؟
واللا الكلام ممكن يفجّر قنبله؟
واللا الكلام
 يقدر يثبّت قلبك الخوّاف فى ساعة الزلزله؟
واللا الكلام ممكن يحل المسأله وتصبح تمام؟
طب مين هيدفع ديّة الدم الحرام؟
أو مين هيرفع لك شعار الانتقام من دمهم؟
الأرض أرض الله ما هيّاش أرضهم
والعرض عرض المسلمين مش عرضهم
والطفل لحظة م الرصاصه اتمكنت من قلبه
كات من عندهم
طب مين هياخد تارنا منهم
وإحنا واقفين ضدنا مش ضدهم؟
الأرض أرض الله ما هيش أرض الجبان
والعرض عرض المسلمين
م "البصره" لحدود "الجولان"
والطفل لحظة ما اتقتل
مقتول بأمر الأمريكان
وإحنا اللى قاعدين نبتسم
قدّام مسلسل "أسمهان"
يا أبو قلب أسرع م الحصان جوّا السكك
اضرب صاروخك
واجري مين راح يمسكك؟
ما أنت اللى ماشى بصدرك العريان هناك
وإحنا اللى قاعدين  ع الدكّك
اضرب صاروخك واجري
مين راح يمسكك وسط البيوت المنهكه؟
كل الرايات متفبركه
كل البلاد متأمركه وشَدّه الحزام
طب مين هيدفع ديّة الدم الحرام؟
أو مين هياخد حق أسراب الحمام المتعبه؟
إنت اللى واقف للدانات ..
وإحنا اللى قاعدين نرسمك ع المصطبه
إنت اللى واقف للدانات ..
وإحنا اللى سايقين الغبا
إنت اللى قشّيت الوجع م المحلبه
وإحنا اللى قشّينا الصبا ف عزّ النهار
هوّ الحصار ممكن يولّد غير حصار؟
واللا الحمير
ممكن يسوقهم غير حمار؟
واللا انهيار الدنيا
ممكن يبتدى فـــــ لحظة دمار؟
واللا أنت ممكن نقبلك
دلوقت من غير انتصار؟
يا ساده يا بتوع القرار
فَلَت العيار
والانتظار ممنوع على يمين الطريق
وما تهتفوش ..
علشان هتافكم شكله هيضرّ الفريق
يانهار غميق ويا ليل غلط
الطفل واقف بالزلط
لجحافل التنين هناك
قلبك كما قلب الأسد
وإيديك كما إيدين الملاك
احدف وعود ..
وملايكتك مستنياك
ارجع لهم ومعاك عزيمة الأنبيا


يا ساده يا بتوع القرار ..
أطفالنا واقفين بالزلط للأغبيا
وإحنا اللى عاملين أوليا
وسكات .. سكات
عايشين ودايرين نبتسم
لحظة ما يرمولنا الفتات
ما يهمناش الحلم عايش واللا مات
لكن المهم نقول آمين
ويحوّلونا لأنتيكات.




ذنــــب


باحبك بقوّه ..
باحبك وعامل فى حبك فتوّه
باحبك ولو كلهم أرغمونى
هاقول إنك إنتِ الملاك اللى جوّه
وذنبى إن أنا من هواة الغلابه
وذنبى إن أنا اللى احترفت المروّه
باحبك ولا عمرى قلت إنى "ماركس"
ولا عمرى مرّه ادّعيت النبوّه.


عكـــــاز

على قهوة قلبك ..
وإنت مربـــّع إيديك
وممدّد روحك فوق منّك
وبتهتف (لأّه)  بعلو الصوت
ما لمحتش شجر التوت رافض يحبل بالتوت
ما لمحتش قطر الموت بيئنّ
ما قامتش ف راسك فكره تخلّى عنيها تحن
ولا فكره تخلّى الناس تتجن؟
ولا فكره تقلّب
كل ضحايا الفن الراقى ف قاع فنجان؟
ولا داس جوّا عروقك فنان
مشتاق للضىّ
*****

على قهوة قلبك ..
وإنت مربـــّع إيديك
وممدّد روحك فوق منّك
وعنيك عمــّاله بتتمقّق فى بنات الحى
ما شربتش ويــّا حبيبتك شى ّ
و غنــّيتوا "لسيد وإمام"
ما مسكتش إيدها
ما حاولتش تلمس شفايفها بريشة رسام
ولا بصـّيت ويـّاها لقدام ع المستقبل؟
ولا نطـّيت بتمرّد ف عنيها
تشوف الصبح بيطلع فين؟
ما عر فتش باب جنتها منين؟
ما حاولتش ..
تضغط على جسمك وإنت معاها
ما حاولتش تسرق من جواها غناوى النور؟
وملاك الريح
عمال بيزيح فى حيطان الدور
والجو مهيّأ ع الدكة؟
وعنيك عماله بتنزف شــر
والحر ملهلب ع السكّه؟
والناس بتدوّر على فكّة ستّاشر ساغ
*****
على قهوة قلبك ..
وإنت مربـــّع إيديك
وممدّد روحك فوق منّك
وركابك عمّاله تخبّط م الخوف والبرد
ما قريتش اسمك على كارت نضيف
كان واقف يحرس حزمة ورد؟
ولا فاتت بنت ف ريح منك
واخده الشارع بالطول والعرض
ولا حدّش حط ف راسك فــرد
وقال لك: قوم؟
ما حاولتش لحظه تدوس ع الخوف
وإنت بتتشاقى ف أوضة النوم
وإنت بتضغط ..
 بإيديك على وش الكوميدينو
وبتنزف همّك بين لدراج؟
وأنت بتقرا ف وجع "الحلاج" وبتتقطّع
وأنت بتتمطّع وكإنك قرص بلازما؟
ما قريتش ملامحك فى مرايتك
من غير جزمه ومن غير ببيون؟
الكون مجنون وإنت مخاوى
قلبك براوى وسحراوى
ومحتاج تصليح
محتاج "ثورة تصحيح" تانيه
محتاج تقرا الدنيا بترتيب الحبّيبه
محتاج يطلع مليون خيبه
علشان العالم يعمل لك
وسط المهابيل شنّه وهيبه
ويحطّك وسط الناس الهاى
الناس الفاهمه الدنيا إزاى ومنين وامتى
تعرف لو كنت طاطيت راسك
مش ممكن كنت هتبقى إنت
ولا كنت هتبقى الأخ النازل
فوق من راس الست بنات
ولا كنت هتزعل
 لمّا الخلق تقول فى ودانك: "بيرم" مات
 ولا كنت هتلبد
فى طلمبات المكن الساكت وتعيّط
وتخيّط أوجاعك بشويش
وتجهز نفسك للخفافيش السعرانه
قلبك مش حتة رمانه
قلبك دانه






قلبك فدان مليان شواكيش
قلبك تورتايه ولقمة عيش
على حتة جبنه قريش ناعمه
جهز نفسك علشان بُكره
هتكون عكاز والدى الأعمى.


رصاصة



وخلّيكى دايما براحتك أبيَّه
وخلينى دايما معمّر سلاحى
ومستنى أطخ العيون الغبيَّه
وخليكى دايما ترازى ف ملامحى
ودايما تسامحى الظروف الرديّه
وخليكى دايما رصاصة البداوه
وخلينى واقف هناك بندقيه.


المجنون والجنيَّة



انتهى الحلم اللى كان ..
لسّه بيبدأ ينقضى
واتحطمّت كل السفن
فوق مينة الزمن الردى
وإنتِ اللى فاضلالى كمان
عايزة تسيبينى وتبعدى؟
........................................
خلاص امشى ..
وسيبى الحزن بيعيّط على دراعى
ما دمتى آمنتى بخداعى
خلاص امشى
وما تبصّيش على ضيّى ..
ومش ماشى فى ريح بيتكم
فما تعدّيش على حيّى
ولو شفتينى فى السكّه
هغمّض عينى
لا إزيّك  .. ولا إزيّى
عشان أنسى
وقلبى اللى طفح مشاوير
كمان يرسى
وأتوب عنك
فى لحظة ما عرفت إنك
حياتى ودنيتى وناسى
ونارى وسكّرى وشيّى
هنتباعد وأنا عارف
ما فيش مخلوق على أرضك
هيعرف يعشقك زيّى
ولا هيصوّر الصوره اللى فى دماغى
ولا هيدادى ويناغى
فما تعانديش بقى وامشى
وخلّينى ..
أحاول أطلّعك منّى
وأشيلك من دفا  رمشى
وألمّ ف حلمنا الضايع
ولو قُلتى كلام للناس
فقولى إن إنتِ بايعانى
وأنا اللى ما زلت مش بايع
وقولى إنى ..
تملّى بافوت فى نص الليل على بيتكم
عشان أشرب أمل منّك
تنشّف ريقى خَبْيِتكم
وقولى إنى ..
رميت سِفرى على نارك
وحجّيت خمسميت مرّه
وفاكر كعبتى دارك
وطُفت شربت من إيدك وأنا مُلزم
وحسّيت إن أنا اتوضّيت
وإن إيديكى بير زمزم
وقولى إنى ..
وقولى إنى ..
عيونك دى اللى قاتلينّى
رميت نفسى على حضنك
ومستنّى
تحنّي لى
تشوفى الضّيقه خانقانى
تحطّى إيديكى فوق راسى وتدعي لى
وترمي لى شباك الدّمع
وألضم دمعتى ف دمعك
يدقّ النبض جوّاكى
يدقّ النبض جوّايا
ورغم البعد
سامعانى وأنا سامعك
ورغم إن إحنا بينَّا بلاد
وريح واوتاد
وحوّيطة بنات واولاد
وألف ميعاد لعصفرتين فى حضن التوت
وناس حيّا
وناس بتموت
هنفضل برضه نتصنّت
لغاية لمّا نتلاقى بفعل الصوت
يا أسرانى
ورميانى
فى آخر حتّه فى الواحه
يا حَاطّه دماغى فوق صدرك
وبتضمّينى بالرّاحه
أنا حضنك
وأنا الكرباج
وأنا اللى لبست أخشن صوف
وصرت ف حبّك "الحلاج"
وأنا المألوف وأنا النّادر
ولمّا أبعد
ولمّا أنسى
أفوت وألمح عنيكى السّود
وأقول يارب مش قادر
دى جنيّه
(دى مولوده على كفوف الجناينيّه)
وأنا م الجان
دى مش م الطين ولا م النّار
دى نور نازل على إنسان
وأنا اللى على البدن حارس
وأنا لآخر المدى فارس
وأنا اللى بقيت مانيش عارف
ديسمبر من هوا مارس
باتوه دايمًا
فى لحظة لمّا أكون بأغزل مواويلك
وأشوفك فى المدى خيّال
وأنا خيلك
وأتوه لحظة ما بشتاق لك
وأتوه لحظة ما أغنّى لك
وأتوه لمّا تضمّينى ..
وأكون زىّ الورود وأنضم
وأتوه لمّا تلمّينى ..
وأحسّ إنى ورق وأتلمّ
وأتوه لمّا بتسقينى ..
وباشرب حتى لو كان سم
وإيه يعنى ..
دى لو تكرهنى
هافديها بروحى وبالأمل والدم
لو تعشقنى فى عنيها حنان الأم
لو تخدعنى
أنا راضى
وراضى بظلمها والذمّ
ومش هايهمّ
لو قالوا إن أنا مجنون
هاعاند فى الليالى الدّون
عشان خاطرك
وأكون ورده فى أحلامك
أكون ضحكه فى أيامك
أكون كلمه على سطرك
وأخش عنيكى وأتسامر مع قلبك
وأقول له إن إنتى أسرانى ...وفايتانى
أعانى الموجه والدفّه
يجوز يقبل
يكون لى فى الخريف نخله
ويبقى فى الشتا لفّه
تدفينى
 وتسقينى
قصايد كلّها صابحه
وأقول له إن إنتِ رغم البعد
رغم الرعد
رغم الليل ورغم الويل
ورغم المدنه والسّبحه
هتفضل كفّتك رابحه
صحيح الدنيا فرّاقه
وكل دمايا هتعافر
عشان ما تتّن مشتاقه
ولو تُهنا ..... هنتلاقى
صحيح الدنيا فرّاقه
ف لو مُتنا فى حضن البعد
مش هيأس
أكيد لمّا القيامه تقوم
هنجرى  لغيط ما نتلاقى.






مراكب





قلوع المراكب ملتها السياسه
قلوب المراكب كستها الكياسه
ضهور المراكب ركبها الكناسه
فايات المراكب هنا بيفتلوها
عشان يعملوا للمراكب رواسه.



وعـــــد

أوعدك ..
وعد المحب

المالك الدنيا بإيديه
وعد من داخل وريـدى
اللى إنتِ ساكنه وعايشه فيه
وعد من قلبى اللى حبــك
واللى عشتى وحبّتـــيه
إن أنا هفضــــل فى قلبك

وإن أنا هفضل ماليـــه
أوعدك .. إنى هاحبـــك
وإنتِ عـــارفه إزاى وليه

وإنى لازم أعيش لحبـــــك
وإنى لازم أعيش عليــــــه
أوعدك وأنا قلبى عـــــارف
هـــــوّ حـــابب فيكى إيه
وامتى كل النــــاس تبيعه
وامتى قلبـــــك يشتريه

أوعدك ..
وعـــد المحب

المـــالك الدنيا بإيديه
إنهم لو باعـــوا قلبى
عمرك إنتِ ما هتبعيـــه
وإنهم لو بعتروه جوّا السكــــك
هتلملميه
وإنهم لو كلهم رفضــوه
أكيد هتأيديــــه






أوعدك .. وعد المحــــب
المالك الدنيــــا بإيديه
إن أنا ممكن عشـــــانك
أرقــّص العالم باليــــــه.
ستين سنة

إنت أرنب واللا فخّ؟
عامل إيه والناس بتصرخ
والقصايد نازله رخّ؟
عامل إيه والحلم عاجز
والجمال بدأت تنخّ؟
واللى عاش انطخّ بعيار السكات
إحنا عايشين فى الحقايق
واللا عايشين فى التحف والأنتيكات؟
واللا رافضين الثبات فى المهزله
القصه مش قصة قصيده مسلسله
القصه قصة قنبله
القصه قصة ..
 صوت يحل المسألة بقلب الحكيم
واللا احنا  ضلينا الصراط المستقيم؟
واللا أنت حلّك كان سليم
والناس غلط؟
ممكن يكون حلّك سليم
رغم العبط فى المعطيات
رغم انحطاط الأزمنه
رغم الطاعون
 اللى اتزرع جوّاها من ستين سنه
رغم الضحايا المزمنه  وصهد القلوب
رغم الدروب العتمه والوجع الدءوب
شد الوتر على صدرك العريان
وكربج فى الحروب
وإن كنت مش قادر على شوال الذنوب
جرّب تتوب
البيت أكيد ليه رب
ورجال مخلصين ومخالى طوب
تقدر تتوب وتسيبنا نقرا كتابنا
من أوّل حروف الأبجده
ستين سنه بنصرخ طاعون
ولا حد بيلبى الندا
ستين سنه وسجيل نضب
وإحنا الطيور المجهده
ستين سنه وعرق الفشل
مزروع فى صدر المنتدى
ستين سنه وقلب العدا كرباج غبى
ستين سنه وأطفالنا بتقول: والنبى
كان نفسنا نموت فى البيوت
ما نموتش بين أنياب كلاب الأجنبى
ستين سنه ودم الصبيه
بيجرى فوق دم الصبى
ضمينى يا أمه وطبطبى ..
وشدى الحزام على بطنى واستنى النهار
مين اللى قال:ــ إن الوطن أصبح شعار؟ــ
مين اللى داس ع النار ونام فى المقصله
مين اللى قال: إن الكلام ممكن ينبّت سنبله؟
مين اللى صبّ الأسئله الصعبه
 ف قصيد الامتحان؟
ستين سنه من الذل والدرس امتهان
ضمينى يا أمه وطبطبى ..
وشدّى الأمان على بطنى واستنى المخاض
أنا نفسى أسقّف للى خاض المعركه
أنا نفسى أسقّف للى عدّى المفركه
وداس ع الزناد
وضغط على صدر العدو وزرع البلاد
أنا نفسى أسقف للولاد
لحظة ميلاد الكلمه ع السطر الأخير
لحظة ميلاد الشهد فى عروق الضمير
أنا نفسى أسقف للولاد والكون أمير
وإنتِ الأميره الحره فى حدود المدى
هوّ الوجع والذل
ممكن ينتهوا بشىء غير كده؟
ضمينى يا أمه وطبطبى ..
وشدّى الحزام على بطنى واستنى القرار
قالوا الأمل فى الانتظار
فاتت على عروق الأمل  ستين سنه
والأرض ماتت م الحصار
وأنا مش حمار علشان أصدّق كدبكم
وأستنى عازب
( ستين سنه
واحنا بنحبل بالوطن
والحمل كاذب)
غير

عيونك تجنّن ..
وسحرك رهيب
ياريحة الفواكه ..
 يا طعم الزبيب
باحبك بكل اللغات اللى تهوس
باحبك بكل الكلام الغريب
يالحظة سكوتى
يا عنوان لصوتى




يا كرباجى ..
 لمّا المدى يبقى ديب
يا ريحة البنفسج
يا كلمة أديب
باحبك .. باحبك
ولو كنتى "ثومـــه"
هاكون أى حاجه
غير العندليب.




أوزوريس


"أوزوريس" ..
ما عدّاش ع الربيع اللى انتحر
من فوق جبال الأغنيات
أوزوريس ما عدّاش لسّه ليه؟
والبحر واقف
خلف أمواج الزمن
مستنّى لحظه من الثبات
علشان يدوّر بين دموع الناس عليه
"أوزوريس" ..
دا حدوتة سنين
حدوته جدّ
طلعت من الليل والمحال
"أوزوريس" ..
 ما جاش  ومعاده فات من جمعتين
بدأت حكاية لاحتمال
يمكن يكون واقف على شطوط الأمل
جايز يكون عمّال يعافر ويّا حدّ
والاحتمال اللى اتفرض
إن البطل
متحاش فى بطن النيل فى سدّ
 خانة خيانه ملخبطه
وبلاده نامت
ماسكه فى جدور االندم ومعبّطه
"أوزوريس" ..
 غريق النيل يا أهل المنطقه
فوقوا بقى
وابقى اعلنيها
يا خاله "حتحور" فى المثل
"سِـــتْ" ..
اللى قاتل والأصيل اللى اتقتل
"سِـــتْ" ..
اللى معروف فى البلد
دايما خسيس
فابقى إعلنيها
وزعّقى ف وسط الكلام
النيل هيرجع يبتسم
ضحكايه من دمعة "إيزيس"
النيل هيرجع ..
 بالسلاح اللى انكسر جوّا الغيلان
جاى للخريف ابن الجبان
جاى للخريف اللى انتزع
غلّتنا من حضن الغيطان
"أوزوريس" ..
 راجع لك يا بلد
فاوعك ف يوم تتحجرى
راجع يقول: اتفجرّى
يا بلاد حزينه مسهّمه
بترفض تبصّ لمنظرى
شايفه المطر  داير  يوقّع فى الورق
والليل بيخنق فى الصباح اللى انشرق
والورد عمّال فى الجناين يتحرق
وإنتِ اللى واقفة تصوّرى؟
"أوزوريس" ..
راجع لك يا بلد
تتصوّرى؟
يا بلادى قومى وحرّريه  واتحررى
شدّى العلم يستر جراحنا المؤلمه
هاتى العرايق والورايق  والقلم
خلّيه يهاجر من جدور المقلمه
شدينا من بحر السُها
عدّينا للطفل اللى غرقان
جوّا دمّه ما بين فوارس أبرهه
عدّينى يا بلاد العرب
"أوزوريس" ..
ما بيحبش زمرّد  أو دهب
"أوزوريس" ..
 يادوب عايز  ينيّم حربته
ف مفرق حواجب أبو لهب
عدّينا يا بلاد العرب
"حتحور" هنا ..
وقفت على كتاب الزمن حلفت يمين
إن كانت الضحكه البريئه اتغيرت
وإن كانت الصوره الجميله
اتبدلت بالدبلانين
"فإيزيس" ..
هتجمع تانى جسم المخلصين
"أوزوريس".. ماجاش
ومعاده فات من جمعتين
والنيل بيرمح فوق قلوب الطيبين
لازم


لازم "الأبنودى" يعرف ..
إن مصر ف كل يوم بتجيب غلابه
و إنى ممنوع م الكتابه
وإن خبازة العجين
عمّاله تخبز للديابه
وإننا اتقدمنا فى فنون الخطابه
وإننا طوّرنا من شكل الربابه
وإننا حرّرنا طابا من الكلاب
وإن كل الناس بتستنظر دياب
وإن ناب الكلمه حامى
زى سكينة الحرامى
وإن أنا شُفته ف منامى
بتوب سماوى
كان بيهتف
ريح مقام الزعبلاوى بصوت أجشّ
لازم "الأبنودى" يعرف ..
إن فى شاعر مفشّ
وإن فى شاعر بمليون ألف وشّ
وإن فى شاعر بطعم المشّ
حادق ع النفوخ
وإن فى شاعر بيهتف للبنادق
وإن فى شاعر صاروخ
وإن فى شاعر كما البطروخ مزلقم
وإن فى شاعر مدلقم
وإن فى شاعر
يقول الكلمه علقم فى السياسه
لازم "الأبنودى" يعرف ..
إن راس الناس بتغلى من الكياسه
وإن قلب الناس حنيّن
وإن شِعر الناس ما هوش محتاج مزيّن
وإن نبض الناس مبيّن كل حاجه
الفقير فى الشعب مش محتاج ديباجه
الفقير فى الشعب
مش محتاج خواجه بجوز مخالب
المعادلات كلها موجب × سالب
والدماغ
جواها قالب طوب بيهبد فى القوالب
والمطالب مش بسيطه
فوضونا الطيبين نرسم لهم
جوّا الورق أحلام عبيطه
فوضونا الطيبين نرسم لهم
على أى حيطه شراع وحاوى
فوضونا ندوس على ديول البلاوى
لازم "الأبنودى" يعرف ..
إن أنا شُفته ف منامى
بتوب سماوى
وإنه كان لابس وناوى
وإن كان فى الحلم ناس
بتقول حكاوى
وإنه كان قاعد فى ريح سيدنا "القناوى"
وإنه شاف فى الحلم
جوز بتّاوى فى إيدين العيال
وإنه شاف فى الحلم
جوز بتّاوى متغمّس بطعم الاحتلال
و إننا اتمكنّا .. م الموت فى الكنال
وإننا عدّينا راكبين المحال
وإنه كان لازم
 يقف ويقول .. وقال
وإنه كان لازم يقف
يضحك قبال وشّ البيوت
وإنه كان لازم يشاور
بالشمال ع الإخطبوط
وإنه كان لازم
يقول الشعر فى الزمن السكوت
و إنه كان لازم
يهاتى بأعلى صوت
وإنه كان لازم يفوت










وإنه لازم يبتدى
يحفظ فى سورة "العنكبوت".


بدونك




لإنك بتسرقنى ضحكة عيونك
لإنك ما شفتش بتاتًا بلونك
لإنك بتهبلنى لحظة جنونك
رسمت ابتسامتك وواقف بهاتى
نويت إنى أعيش
وإنى أكمّل بدونك.



بحر الخلاخيل

هاستنى عيونك ..
بين دهاليز وحوارى الليل
وأنا لافف قلبى بورق التوت
و مونّس روحى بجوز قناديل
ومبعتر حلمى على الجدران زى الهلاهيل
هاستنى عيونك ..
يا أم وريد مليان مواويل
وأكتب لك شعر بتفعلتين
موزون بعروض بحر الخلاخيل
يا "إيزيس"
ياللى بتستنى النيل
أنا عايز أميل و أرسم لك ضلّ
وأستنى عنيكى تفيض بالنور
على صدرى يقوم الفجر يهلّ
ما أنا راسمك ..
روح وحبيبه وخلّ
أنا راسمك ضىّ على الطرقات
لحظة ما خيوط الضلمه تحلّ
أنا راسمك ..
أحلى جنينة فلّ ف شبّاكى
أنا راسمك ..
لما الديك ينطق
ويقول سبحان من سمّاكى
أنا قاعد باحلم وياكى وباستناكى 
رغم إن سماكى
 بتحبل خوف وبتبدر ريح
وبلابل واقفه
 ورافضه تغنى على المراجيح
وسنابل طالعه
بدون تصريح على عتب الدار
وطيور بتشيل وتحط بنار
وأنا فاتح قلبى كما الدوّار
ولا أنيش خايف
يمكن علشان شايف بوضوح
صدرك مفتوح
على روح أكبر من عبّ الأرض
وبدن داير حاير طاير
فى بلاد الله بالطول والعرض
وملايكه بتبدر راسك ورد
وتحصد ورد
وتصلى وراكى الفرض بفرض
بنات الحور
وأنا واقف بين كفينك فرد باضم النور
رغم إنى مابينى وبينك سور
وطريق مسحور
وشوية دور جوّاهم
 قلب كبير مرسوم على صدر الطوب
ما أنا قاعد
جنب جدار الدار بارسم ف قلوب
لا أنا عارف أسافر فى المكتوب
ولا قادر  ع الزمن المعطوب
ولا عارف أتوب عن مواويلك
بابعد وأنا بكتب شعر وأتوه
وأوزن على رنة خلاخيلك
وبادفّى عيونك بالأحلام
وبادفّى عيونى بمناديلك
م أنا خيلك
لمّا خيول الناس تهرب م الناس
وأنا فكره ف راسك
لمّا الفكر البِكر
يضيع من سكك الراس
وأنا أحلى بيتين للشعر
اتكتبوا على الكراس
يا أم الحراس غربان مطاريد
لسّانى مابين قلبى وبينك
حلمين ووريد
وجريد وعنب عناقيد عناقيد
وكلام فى محطّة سكه حديد
من غير ركّاب
لا هاممنى غراب البين الدون
ولا كلب الباب .. ولا همّك حدّ
الأرض بتضحك للمخاليق
وأنا وإنتِ بنضحك ليه ع القدّ؟
وبنرمح جوّا مداين سد
يا أم الرمشين أطول م المدّ
الجدّ طريق صعب وواعر
وأنا أول شاعر
ممكن يقرا خبايا الحىّ
أنا أوّل شاعر هيلملم
كل الوطاويط م القلب النىّ
أنا شاعر يبصم بالعشرين
إن إنتِ مزيج م النور والضىّ
أنا شاعر جيت ..
م الزمن الجىّ ومش عارف
مش عارف
ألوّن صدر الشمس أمّا تطاطى
ولا عارف أضمّك زى الناس
تحت باطاتى
ولا عارف أمدّ دماغى لفوق
ولا عارف أفوق
ولا عارف أجرّب أوطّى مع الزمن الواطى
فى الوقت اللى أنا فيه مش خاطى
وباكتب على رنّات الخلخال
يا شفايف أطعم من موال "سيد درويش"
الحلم مافيهش مكان للدون ولا للحرافيش
الحلم ما فيهش مكان للشيش المتوارب
ولا فيهش مكان لشوارب أبّ
ولا فيهش مكان
لحكاوى الصبّ اللى تكفّر
أنا لسّه باصفــــّـــر
وأنا مصلوب تحت الشباك
أنا لسّه باضمّ عنيكى هناك
مع ناى فنان تحت الجميز
  عمّال يعزف
أنا بانزف
وإنتِ بتروى عروقك بالرّاحه
وباحاول أحبّك فى البندر
بطريقة ستّى الفلاحه
لمّا ادّت سيدى التفاحه وبصّت فى عنيه
وقالت له ف ودنه
الله يحميك
من شر الناس وكلاب البيه
أمّن بإيديه
وبَصَم بشفايفه على جبينها
وراح متدوّر
وأنا لسّه بادوّر فى التفاح
على لون تينك
تدعيلى
وأمّن
وأضحك لك
وأبصم بشفايفى على جبينك
وألضم فدادينك بالأحلام
وألضم حكاياتى بياسمينك
وأمشى لك وحدى
ف حضن الوجع المتعافى
وأجرى لك سكّه ملانه بشوك
وأوصل حافى
يا اللى إنتِ يمينى وحلافى
وحياة دى النعمه اللى ف خدّك
أنا نفسى أرسم لك على قدّك
مليون برواز
وأهديلك قلبى ف شاليه قزاز
زى السّاده
يا عيون حبّاله وولاده
ادّينى العاده وبزياده وهاستنى بعيد
يا كلام الست ف ودن السيد
حبيتك زى نهار العيد
ونشيد الصبح ف ريح الرايه المرفوعه
وضفيرة البنت المقطوعه
المليانه دموع
حبيت فى عنيكى
صدى الموضوع اللى ف بالى
حبيتك  زى ما حبّيت أصلى وسلسالى
ومالى المسلوب
حبيت علشان خاطرك "ناعسه"
وحبيت "أيوب"
حبيتك فعلاَ
لكن حبيت وياكى الزمن المقلوب.












كباية شاى

الساعة 8 ونص الصبح ..
 بتوقيت قلبك
والدنيا بتبدأ تتّاوب
وأنا رافع على ناصية روحك  رايتى البيضا
ومتبّت فى الدخان الطالل من صدرى
بصيت لعيونك واستغربت
هى الأحلام ممكن تحلم  وتقوم بدرى؟
واللا الأحلام ممكن تتحس؟
واللا الأحلام
ممكن تضحك لمّا تقول بس؟
واللا الأحلام
ممكن تدخل وياك فى النص؟
واللا الأحلام ممكن تترصّ شوالى كلام؟
واللا الأحلام
ممكن تزعل على موت صدام؟
الساعة 8 ونص تمام زى العاده
وعيون "ولاده" بتعزف ناى على حرف السور
وأنا داير ألملم فى الأوجاع
وباجمّع فى الحلم المبدور
والخوف بيسيب آخر بصماته على السكّه
وبرغم إن أنا أول فاتح داخل عكّا
وبرغم إن أنا أول واحد
رسمك ع الحيطه
 وع الدكه وفى الأرض البور
مش عارف لسه إنتِ سمايا
واللا إنتِ الشباك المفتوح لشواشى النور؟
إنتِ التنهيده اللى ف صدرى
واللا التنهيده
 اللى بتطلع من صدر الحور؟
والشمس بتضحك من روحك
واللا بتضحك من عب الدور؟
واللا إنتِ الشمس
اللى بتضحك من جوّايا؟
ما أعرفش إنتِ الوجع المكبوت
واللا الملكوت اللى بيتحرك ويايا؟
واللا إنتِ الآيه وأنا التفاصيل؟
ما أعرفش أنا وطواط م الوطاويط
واللا أنا قنديل؟
واللا أنا تراتيل مش مفهومه؟
واللا أنا مغرم بأغانى "حليم"
ومتيــّـــم بملامح "ثومه"؟
واللا أنا ترنيمة حب اترسمت ع المواضيع؟
واللا أنا كائن
 رفض التطبيع مع كل الناس؟
واللا أنا ترباس
شده الحراس على باب القلب المتوارب؟
أنا كنت بشر قبل ما أشوفك
واللا أنا كنت أساسًا قارب؟
واللا أنا واحد كان شارب خل؟
الحر بيلسع جوّا الراس
ورموشك ضل
أنا جزء ف روحك
وإنتِ الكل ومش حاسس
أنا ممسوس من جن عيونك
واللا أنا عفريت مؤذى وماسس؟
واللا الكون
مبنى على هواجس وإنتِ الحواديت؟
أنا شايف روحى بتتنطط على خشب البيت
وبترسم قلبك ع الحيطه
وبتلعب سيجا مع الصبيان فى الحوّيطه
أنا شايف قلبى
 بيعمل زيطه على المراجيح
وبيطبع فى شفايفه الناعمين
على ورق الريح
وبيحدف حب على التماسيح السعرانه
أنا حاسس إن أنا مش سلطان
أنا حاسس إن أنا عود رمان
مسنود على عرش السلطانه
أنا عود رمان وخدودك تين
وعيونك محراب للبساتين
وضفايرك مواويل
مطلوقه ف وسط الفدادين
أنا عود رمان وربابة سرد
أنا أول عراف يتنبأ بخضار الأرض
وأنا أول عراف ممكن يقرا خبايا الورد
وأنا أول حتة برد اتزرعت جوا الطين
وأنا آخر عراف هيفسر
إن إنتِ الضحكه المسلوبه
وإن إنتِ الكلمه المسحوبه
وإن إنتِ قصايدى المشطوبه
وإن إنتِ الأم المنكوبه
وإن إنتِ
الفرحه اللى اتسرقت من يوم حطين
وإن إنتِ السيف و إنتِ السكين
وإن إنتِ القلب
اللى اتحرك فى "صلاح الدين"
وإن إنتِ الياسمين الواقف خلف الشباك
أنا لحظة ما بشوف أوجاعك
باتحوّل من ...
عراف ...
... لملاك ... لشوية ضى
الساعة 8 ونص الصبح
والنور بيدوس
 على صدر الضلمه ف وسط الحى
وأنا عايز أحس بأعضائى
لكن مستنظر من إيدك
كُبــــــّـــاية شىّ.





ما أعرفش إزاى

علشان باتعلّم ..
أبصّ ف نن عنيكى بجدّ
باتهجّى ملامحك
وأقرا خدودك من غير كسر ومن غير مدّ
وبانام على صدرك بالرّاحه
وباشوفك أروع م الصوره
المعكوسه ف وش السرّاحه
وباحسّك أنعم م التفاحه اللى ف إيدى
أنا لسّه يادوبك باتعلّم
من طعم شفايفك تنهيدى
وباحسّ بروحى ف أعضائك
وباحسّ بروحك فى وريدى
دايره بتتحرّك يمّة فوق
وبترمح جوّا عروق راسى
روحك ..
عمّاله بتحدف ورد ف إحساسى
وأنا حاسس بدماغى بيغلى
باتهجّى ملامحك وأنا ساكت
وكإنى حجر زى "لاظوغلى"
لكن عمال باتهجّاكى وباقرا التفاصيل
روحك قنديل ..
عمّال يتهز ف سقف الليل
وشفايفك زى النيل رايقه
وأنا عايزك قبل ما تقرينى
تتهجى ملامحى المتضايقه
أنا عايزك قبل ما تقرينى
تتهجّينى
السين:..
سوّاح فى بلاد الله من غير لازمه
والعين: ..
عرّاف، طوّاف، شوّاف، عامل أزمه
والياء:..
ياسمينه وأنا بلازما بنرمح فى الدم
والدال:..
ددبان مزروع فى الهم
ددبان وبالمّ خيوط النور جوّا جيوبى
وباحارب فى الخيل والضلمه
وباقول الكلمه بتروى الناس
وأنا أصلا عطشان للكلمه
وعطشان للضىّ
أنا حاسس وأنا بين ضلعينك
إن أنا بتحرّك
وإن وريدى الساكت حىّ
وإن أنا فى الأصل ما كنتش نىّ
أنا كنت كما الحطب النّاشف
مكشوف للطلّ وللسقعه
واسألى ضهرى المتنى من الرّيح
واسألى كل سنانى الواقعه
والرُقعه اللى ف طرف هدومى
أنا واحد كاره من يومى
التسبيل للناس
والكدب وتزييف الاحساس
والفكره
اللى بتخبط فى الراس من غير داعى
مش عارف قلبك دا بتاعك
واللا بتاعى
مش عارف أنا أصلا تعبان
واللا رفاعى
واللا أنا مش شىء
واللا أنا فى الأصل طعم وبرئ
إياكى تسيئى الظن معايا ولو ساعه
أنا عامل زى كتاب الشعر
المرمى ف دكاكين الباعه
مليان أوجاع
والكلمه ف صدرى تساع فدّان
واتناشر باع
أنا أحلى قصيدة شعر
اتكتبت فى الأوضاع المقلوبه
إياكى تسيئى الظن معايا
ف ليل "طوبه"
واياك تتهجّى
ف مرّه قصايدى المكتوبه عن التلّتوار
عن حرس العمده
وشيخ الحىّ
ونسوانه
وكلب الدوّار
عن قلب النّار اللى بيبلع
من غير ما يسمّى ولا يحاسب
أنا ناوى إنى ما أخشش فى حروب
وأطلع من غير أىّ مكاسب
فما ترغمينيش:
إنى أسمع شعر عن المدنه
وبلادنا بتنزف  دمّ هناك
وما ترغمينيش:
إنى أضحك لك تحت الشبّاك
وما ترغمينيش:
إنى أعمل لك من نفسى ملاك
وأنا مش فايق
وما ترغمينيش:
إنى أتعايق وسط الغربان
الخوف سلطان
والجوع سلطان
والبرد الواقف
جوّا عروق الناس سلطان
والضحكه ف وش
السيف الساكن
جوّا جراب سجّان صدمه
وأنا مش عضمه لأيتها كلاب
فما ترغمينيش
إنى أفتح باب الخوف فيّا
وإنى أعمل من روحى هديه
أنا شاعر باكتب بالنيّه
ومن غير تخطيط
لا باحب السُخره
ولا التنطيط على خلق الله
أمّا السجّان
ف أنا مش وياّه
أنا ويّا اللى يقول يا بلادى
أنا ويّا اللى ينادى بقوّه ف وشّ النوّه
ويحارب فى الريح بالشومه
نفسى أكتب لك من غير تزييف
كل الأحاسيس المكتومه
وتقوم لمشاعرك قومه بجد
أنا باكتب شعر عن الفقرا
وما ذكرتش حدّ
والعالم مليان مدّ وجزر
وجزر و مدّ
وأنا قاعد أعدّ ف حجر السد
اللى قصادى
وبادوّر عن أيتها كلام
ما يكونش اتقال النِحْيَادى
علشان يوصف لك
شئ جوّايا ماهوش عادى
أنا قاعد أعدّ ف حجر السد
ومتلخبط
باكتب فى قصايد وبشخبط
كل الأحاسيس
عمّاله بتخبط فى دماغى
والريح بيناغى ف ورق التوت
والأرض تابوت عالى وواسع
أنا حاسس بنفوخى بيلسع
رغم إنى بقالى سنين لاسع
الأرض تابوت عالى وواسع
مليان بعقارب وحجاره
وأنا قاعد ماسك سنّاره
وباصطاد فى كلام
أنا داير باهتف وسط الناس
والخلق نيام
وعيونك قلب حمام زاجل
أنا داير باهتف
و إنتِ ورايا بميت راجل
يا مناجل واقفة بتتعارك
وبتضرب على صدر مناجل
مش حاجل
 تانى ف وسط الغيط
ولا كاتب
أى كلام ع الحيط
أنا شاعر بكتب بالنيّه
ومن غير تخطيط
لا باحب السخره ولا التنطيط
ولا شرب الشاى
ولا صوت الناى
لمّا ينشّز على صوت الناى
ولا قلبك لمّا بيسألنى

أنا بكتب شعر لمين وإزّاى.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads