في لبنان
قلبٌ تقسّم بين الوجدِ والألمِ | هل عند لبنانَ نجوي النيلِ والهرمِ؟ |
أشكو جوايَ إلى الروحِ التي احتضنتْ | ناري وضَمَّتْ إلى أسقامَها سقمي |
وقاسمتني الهوى حتى إذا رحلتْ | ألقت فؤاديْ بضنكٍ غير مقتسمِ |
ميثاقُنا أسطرٌ من مدمعٍ ودمٍ | يا طاهر النفحة اذكرْ طاهرَ القَسمِ |
يا من أعاتب دهري إذ أودِّعُهُ | وما عتابي على الأقدارِ والقسمِ |
إنّ النوى غرَّبتْهُ وهي عالمةٌ | أني رجعتُ أُداري النارَ بالضرمِ |
ورنّحتْ بعده خطوي وما عرفت | من عثرة الحظِّ أم من عثرةِ القدمِ |
خَلَتْ وران عليها الصمتُ وانقلبتْ | كأنما لَفّها ثوبٌ من العدمِ |
بالله أيامَنا هل فيكِ منتَفعٌ | ونحن من سَأمٍ نمشي إلى سَأم؟ |
وما أُرقِّع ثوباً فيك منخرقاً | لكن أرقِّعُ جُرحاً غيرَ ملتئمِ |