الرئيسية » » يهين رجال في الحياة نفوسهم | أحمد محرم

يهين رجال في الحياة نفوسهم | أحمد محرم

Written By Unknown on الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 | سبتمبر 11, 2013

يهين رجال في الحياة نفوسهم
يهين رجال في الحياة نفوسهم وأطلب أن أحيا مهيباً مكرما
ويضرب قومٌ في البلاد لعلهم يصيبون مالاً أو ينالون مغنما
وأرمي بنفسي في مآزق جمة ٍ أغيث أولى البلوى وأشفي ذوي العمى
إذا ما رأوني طالعاً من ثنية ٍ تنادوا هلموا قد أصبنا محرما
وجاءوا سراعاً ينفضون شكاتهم إلي ويبدون الحديث المكتما
لكلٍ من المكروه داءٌ يمضه وشجوٌ يريه العيش أغبر أقتما
فما يذكر الأبناء إلا بكى لها ولا يبعث الأنفاس إلا تألما
حملت من الأعباء ما لو نفضته على جبلٍ سامي الذرى لتهدما
همومٌ وآلامٌ وحاجات أمة ٍ تهم ويأبى الظلم أن تتقدما
تكنفها قومٌ ظماء وجوعٌ فما وجدوا إلا شراباً ومطعما
وما يجشع الأقوام إلا تزودوا طعاماً وبيلاً أو شراباً مسمما
فما ننس من سوءٍ ذكرنا حكومة ً أقامت على مصرٍ من الظلم قيما
نئن ويأبى القوم أن نتكلما وما يملك الصمت اللسان ولا الفما
رأوا حمم الأفواه يرمي بها الأسى فصاغوا لها سداً من النار محكما
على كل سطرٍ مالكٌ من قضاتهم يعد لنا في كل حرفٍ جهنما
إذا استصرخ المكروب منا مؤملاً أكب يدير الرأي ثمت هوما
ظللنا جموداً ما نثور لمؤلمٍ ولا ندفع المغتال أن يتهجما
عيونٌ وأرصادٌ على غير حاجة ٍ ومن شيمة المرتاب أن يتوهما
إذا دلف الأعمى تلفت حوله يظن فضول الثوب كفا ومعصما
أكل وفي يزعمون مشاغباً وكل أبي يحسب القوم مجرما
لقد هم راعي السوء أن يتحكما فصادف قوماً غافلين ونوما
رويداً بني التاميز إن وراءكم من الهول يوماً يقذف النار والدما
رميتم بني مصر بسهمٍ من الأذى فظنوا برامٍ يملأ الدهر أسهما
مخوف الوغى يرمي بطوفان بأسه فتمسي شعوب الأرض غرقى وعوما
إذا ما بنو عثمان هزوا سيوفهم فقل لبني التاميز هزوا المقطما
يعدونه سيفاً على الدهر مصلتاً وجيشاً يهز الخافقين عرمرما
إذا ضاق عنهم بأسهم جاش بأسه وإن أحجموا في حومة الحرب أقدما
كأني به أمسى هباءً مبدداً وأمست مواليه حديثاً مرجما
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads