الرئيسية » » أمجد ريان | يأتينى الحزن من كل صوب

أمجد ريان | يأتينى الحزن من كل صوب

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 13 سبتمبر 2013 | سبتمبر 13, 2013

يأتينى الحزن من كل صوب 

الكون ضوضاء لانهائية لها ، وعليك أن تعرف خريطتك
عليك أن تعرف لغة الشفاه ، وأن تعرف كيف تقرأ الابتسامة 
الصمت أبعد من أية حدود ، 
المكيف المعطل أصبح مغطى بالتراب ، 
وصوت ماجدة الرومى يأتى خافتاً ، 
والحجرة نصف معتمة ، ومن النافذة :
أرى امرأة تمشى ببطء فى الشارع مع طفليها : 
طفل تحمله ، والآخر تمسكه بكفها الكبير .

دائماً يهزمنا الوقت ،
ويظل البشر يتبادلون الأدوار فى قلب الدراما السوداء 
وأنا أقف طويلاً على رصيف المحطة : 
عقلى يروح ويجىء ، 
حتى تظهر مقدمة المترو فى البعيد ، مثل لعبة أطفال .

غالباً لا يغادر الإنسان طفولته 
حتى وهو يطالب بتحرير الوعى .

الصمت غائر فى خريطتنا الجوانية 
والشهداء منبطحون على بطونهم 
وأيديهم مقيدة من الخلف
ولدينا الشعور المشترك بوصمة العار
ولله درك ، أيها الحائر الملقى على بوابة القدر .

فى حرب 56 كان والداى يأخذاننى إلى البدروم المعتم 
فى أثناء الغارات 
وظللت بقية حياتى داخل البدروم ذاته :
فتيات صغيرات ، يبعن المناديل الورقية فى إشارات المرور ، 
حتى الساعات المتأخرة فى الليل .

هل الزمن دائرى ، أم يسير فى خط مستقيم ؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads