أنا لَستُ مُحتاجًا وجودَك
أنا لستُ مُحتاجًا وجودَكْ
| |
سِيَّانِ عندي صارَ قربُكِ
| |
أو صُدودُكْ
| |
أنا كنتُ مِن عامينِ مرَّا
| |
ربَّما
| |
لا أستطيعُ للحظةٍ
| |
أحيا بدونِكْ
| |
تَتعجَّبينَ لما حدَثْ ؟
| |
أرجوكِ لا تتعجَّبي
| |
قد قلتُ لَكْ :
| |
إن الزمانَ هو الكفيلُ
| |
بكسرِ قيدي أو قيودِكْ
| |
قلتُ : الزمانُ يكونُ حَدًّا بينَنا
| |
يومًا ويَفصِلُ في شئونِكْ
| |
ويجيءُ يومٌ ..
| |
ليسَ فيهِ ..
| |
مِن جنوني أو جنونِكْ
| |
وَجهُ النِّهايةِ قد أطلَّ وفجأةً
| |
كلُّ الذي كنا نُقدِّسُهُ معًا
| |
ها قد تَوارى في عُيونِكْ
| |
الآنَ تَكسونا الظلالُ
| |
تُسافرُ الأشياءُ سِرًّا
| |
دونَ إخطارٍ
| |
وتَمضي في الفضاءْ
| |
حتى النجومُ تحطَّمتْ
| |
وهَوى الرمادُ على الرُّءُوسِ مِن السماءْ
| |
الآنَ نُعلنُ عن نِهايتِنا الحزينةْ
| |
هيَّا ادخُليني واخرُجي
| |
ليعودَ لي ما كانَ لي
| |
ولْتأخذي ببقيَّةِ الأشلاءْ
| |
هي بعضُ أوهامٍ مُكسَّرةٍ
| |
وقلبٌ قد تَحطَّمَ حُلمُهُ
| |
جَفنٌ تُخاصمهُ ..
| |
دموعُ الكبرياءْ
| |
هو ليسَ أكثرَ مِن لقاءٍ جانبيٍّ بينَنا
| |
طيفًا عَبرتِ وبَعدَها
| |
ذهبَ البريقُ ،
| |
أوانطفأنا فجأةً
| |
وكأننا نارٌ هَوتْ في الثلجِ
| |
أو في الماءْ
| |
الآنَ تَهرُبُ ذكرياتُ العمرِ
| |
تَجري مثلَ طِفلٍ مِن يدي
| |
في لحظتينِ وتنكَفئْ
| |
وتعودُ تَنظرُ للوراءْ
| |
سِربٌ مِن الأحلامِ فَرَّ
| |
وآخرٌ
| |
يُلقي علينا الآنَ آخِرَ نظرةٍ
| |
ويُطلُّ في ألَمٍ وفي استحياءْ
| |
رَعَشاتُ أيدينا تلاشَتْ
| |
لم تَعدْ ..
| |
غيرُ الأكفِّ كأنها عندَ السلامِ حِجارةٌ صمَّاءْ
| |
فإذا الذي ما كانَ يَفتُرُ مِن حديثٍ في الهوى
| |
قد كفَّ حتى في هواكِ عن النداءْ
| |
قبرانِ نحنُ وفوقَ أقدامٍ نَسيرُ
| |
بلا أملْ ..
| |
لحقيقةٍ ، ونهايةٍ سَوداءْ
|