لعبة النهاية - الورقة الرابعة من أوراق أبي نواس
لعبة النهاية
في الميادين يجلس ،
يطلق – كالطفل – نبلته بالحصى
فيصيب بها من يصيب من السابلة!
يتوجه للبحر ،
في ساعة المد :
يطرح في الماء سنارة الصيد ،
ثم يعود ...
ليكتب أسماء من علقوا
في أحابيله القاتلة ْ!
لا يحبّ البساتين َ...
لكنه يتسلل من سورها المتآكل ،
يصنع تاجاً :
جواهِره..الثمر المتعفن،
إكليله الورق المتغضّنُ،
يلبسه فوق طوق الزهورِ
الخريفيةِ
الذابلة!
يتحوّل أفعى..و ناياً
فيرى في المرايا:
جسدين و قلبين متحدين،
( تغيم الزوايا
و تحكي العيون الحكايا)
فينسل بينهما ...
مثل خيط العرق المتصفّد،
يلعق دفء مسامهما،
يغرسُ الناب في موضِع القلب :
تسقط رأس الفتى في الغطاء،
و تبقى الفتاة..
محدّقة
ذاهلة ..!
أمس : فاجأته واقفاً بجوارِ سريري
ممسكا – بيد- كوب ماء
و يد- بحبوب الدواء
فتناولتها....!
كان مبتسماً
و أنا كنت مستسلماً
لمصيري !!