( 21 )
يدُكِ لا ترتاحُ بينَ يديَّ
تتوقَّفُ هنيهةً قبلَ أن تقفزَ
تُعِيدَ ترتيبَ الفراغِ، ثم تنامَ وحيدةً.
عينَاكِ لا تستقرَّانِ على عينيَّ؛
تروغُ؛
تحتضنُ الأرصفةَ
والشوارعَ
والعابرينَ.
وَرْدِيٌّ لونُ شفتيْكِ الشِّبِقتيْنِ الصامتتيْنِ
القابضتيْنِ على مبسمِ النارجيلةِ!
كأنَّمَا وحيدةً تمشِي
كأنَّمَا في قاعِ بئرٍ تهبطُ.. عَمِيقًا
كأنَّمَا تُنَظِّفُ ذاكرَتَكِ من المواقفِ والأماكنِ
من الوجوهِ التي جاورتْكِ كثيرًا
من كلِّ ما عَدَاكِ!
25/ 7/ 2009