قلق
أيها العالق
بين وقدة العشب في الماء
وشهقة الهواء
يا آسر عمر الهباء
بين عتمة السر
وبحة الضياء
أيها الناشب
قلقا
في لحم روحي
يصعد يصعد يصعد
حتى سماء الحشرجات
يا عبرة تئن
في اختناق السؤال
أيها الناشب
آلة الذبح
بين ماء وماء
بأي أسوار الهشاشة أحتمي
منك … من اليجري ويجري
كالريح …
من تحتي …
ويدهمني، مرا كالبكاء ؟؟
في بغثة النبض
أراود فيك الفكرة
والبوح الناعس،
والحلمة النافرة
أراود الفتنة
علي أوقظ في البئر أسرار الماء
علي أطلق في الساقية
أنشودة الوقت
وبحة القافية
علي أشعل في الغيم
ضحكة الطير
وهمهمة الليل
وزرقة الهباء
… كأن المساء
أول ما أنشب الحب في حدقتيك
وعلمها البكاء
… كأن الذي جاء
في بغثة النبض
رسم على الماء بالماء
أم هو القلب إن حكى سيرة العشق
قبل أوان العشق …
لوثة
لأن في الروح
ثقة الساحر
بمنحوتات هواه
لأن في القلب
لوثة شاعر …
تقدمت في السعي
أملأني بالهباء.