نصيف الناصري
نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن
الى صديقي محمد مظلوم
نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن ، وما يبرهن على وئامنا مع
الآخرين ، ثغاء عشائري نطلقه في خصوبة صلْتنا للسيف . ضميرنا
المشطور في تمثيله للإحسان والشعور بالقداسة ، عصارة تاريخ من
الإحن المزدوجة . لكلّ ضرر وقاية وتبادل مماثل ، لكن الورثة
لا يقربون الإرث المعوِّض ، وخصوماتهم تُكدّر عيشنا في قنوطنا
الدائم ، وأولئك الذين نُكلّفهم تمثيلنا ، ينظّمون أنفسهم في صفوف
ويسرقون خبزنا وثيابنا وأدويتنا ، ولا شيء يُلزمهم بنفخ النسيم في
غرف المنتحرين . كلّ شرعة تشحذ أسلحتها وتُجهز على المتخاصمين ،
لكن المصالح المؤيدة بحق طائفي ، تفصل النجوم عن سماء أرضنا ،
وما يثير حفيظتنا الآن ، النيّات السليمة التي توقع بنا خسائر فادحة .
تكملة لما يردّنا الى قبورنا ، افتقادنا الى أدلاء يتّصفون بلحى اللُّّحُف .
هراوات كثيرة توشم حياتنا في المستنقع ، وما من أمل يُستعاض عنه
بالغرق .