الرئيسية » » وردة من دمى لكفيك الصغيرتين

وردة من دمى لكفيك الصغيرتين

Written By غير معرف on الاثنين، 11 مارس 2013 | مارس 11, 2013



أمل جمال

وردة من دمى لكفيك الصغيرتين
                                                                   - إلى رامي -
عمرك الآن العام ونصف والعام
إذداد شعرك كثافة
وإذددت طولاً
أصبحت تغضب ، لو أخذتُ لعبتك
أو اختفت قطتك تحت الأثاث
فماذا ستفعل حين تكبر
ويأخذ منك القانون أمك ؟!

***

بمرور الأيام سأنسى
(719 south Catalina Ave.
Redondo beach )
وستحفظه أنت
كيف سيتسع قلبك الصغير
لكل هذه المرارة ؟
وكيف ستحمل قامتك
الصغيرة هذا الصليب
الثقيل من الأسئلة؟!

***
   
18 سبتمبر 98
فتحت أمك الغرفة المحرمة
-وكان ذو اللحية الزرقاء* بعيداً -
فاحت منها رائحة الموت
وتبعثرت الجماجم
فقررت الانتحار
لولا أنها رأت ملاكاً صغيراً
نائماً على السرير اسمه رامي
فقررت الحياة .

***

أنظر لصورته وأبتسم
لصورتها وأقلب شفتى
لبراءتك
 فأعبر الشارع
بأكثر من ثقةً
وحماس .

***

ليس لدينا نقود لنأكل لحماً أكثر
لكن ذلك أفضل من أن نبيع لحمنا
لنأكل أكثر .

***

غنى معي :
مر القطار على غرفتي
فدخلت صدرأمي
داس القطار لعبتي
 فدخلت بسمة أمى
خطف القطار ملابسي
فلبست جلد أمي
القطار الذي تقوده امرأة
( ذات سبعةً وخمسين عاماً )
لم يهدم إلا الوهم
وها نحن على رصيف الأزهار
نغنى
مر القطار على غرفتي
داس القطار لعبتي
خطف القطار ....

***

ركبتي مجروحة من الاستغماية
وصخبنا امتد لبوابة النادي
وها نحن
 نلون الفَراشَ بكراس الرسم
وتختفي فى قصر الجمال النائم
أعتقد أننا
 لسنا مجرد أثنين وحيدين
فى شقة مهملة .
***

المرة الوحيدة التى غادرتُ فيها السرير
كانت لنفخ البالونات
المرة الوحيدة التى غادرتُ فيها الصمت
كانت لمحلات الحلوى
تورتة شيكولاته مكتوب فيها
اسمك واسمي
وأطفال كثيرة تغنى
نعم تغنى
لأنه لا يوجد ما يستحق البكاء عليه

كيف تغيب عنا أهم الحقائق _ طويلاً _
ونكتشفها فجأة ؟




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads