الرئيسية » » يا راحتي الأولى ورُوحِي الثانية

يا راحتي الأولى ورُوحِي الثانية

Written By غير معرف on الأحد، 10 مارس 2013 | مارس 10, 2013


يا راحتي الأولى ورُوحِي الثانية



قَلْبِي يدُقُّ على حروفِ القافية



اشتقْتُ.. والأشواقُ دِينُ محبَّةٍ



لا تُبْتَلَى فيهِ القلوبُ سواسِية



حمَّلْتُ ذاكرةَ الغيابِ وداعَهَا



لتظلَّ ذاكرةُ الحضورِ كَمَا هِيَهْ 



في كلِّ يومٍ لا أراكِ بِهِ.. أَرَى



قلْبِي يُحَدِّثُـنِي بأنَّكِ آتيـة



ويَمُرُّ جنْبِي الناسُ.. يا ونَّاسَنَا



عيناكَ لا تبْكِي ورُوحُكَ باكِية!



إنَّا نـرَاكَ كأنَّ حزنَكَ شوْكةٌ



في القلبِ، لا تَنْسَى الغرامَ وناسِيَهْ



ماذا أصابَكَ يا حكيمَ عقولِـنَا



حتى امتَثََلْتَ إلى الجنونِ طَوَاعِية؟!



ويقـولُ قائِلُهم: حَرَامَ عُيُونِهَا



ألقتْـكَ في الضراءِ غيْرَ مُبَالِيَة!



لوْ أنهمْ علِمُوا الحقيقةَ أبْصَرُوا



وتقبَّلُوا موتِي بنفْسٍ راضِيَـة



بينِي وبينَ القلْبِ سِرُّ أميرةٍ



تُبْلِي بداءِ الحُبِّ وهْيَ الشَّافِية



أنثى على عجَلِ الخيالِ تزُورُنِي



وتَدُوسُ في قلْبِي المُعَذَّبِ حافِيَة



تختصُّهَا الأزهارُ.. كلَّ دقيقةٍ



تَحْكِي لها الأزهارُ حكْيَ الرَّاوِيَة



تأتي كما تأتي القصيدةُ حُرَّةً



تمضي.. فتتْبَعُها الدموعُ الجارِية



مِنْ بينِ أبوابِ الجحيمِ خِصَامُهَا



لَوْ أنَّ أبوابَ الجحيمِ ثَمَانِيَـة



يا طَلَّـةَ الأحلامِ مَِنْ شُبَّاكِهَا



وقُطُوفُها للنَّاسِ ليسَتْ دانِيَة



لُقْيَاكِ مُعْجِزَةٌ، وهجْرُكِ مُعْجِزٌ



ويداكِ لا تطْغَى، وحُسْنُكِ طاغِيَة



وأنا بأرضِ اللهِ كلَّ دقيقةٍ



أَصْلَى بهذا البُعْدِ نارًا حامِيَة



في كل ناحيةٍ أرَى قنَّاصةً



لا تأمنُ الضرباتِ منهم ناحية



قناصةٌ للرُّوحِ إلا أنَّهُمْ



يتوافدونَ على القلوبِ زبانية



والحبُّ لم يمنحْ محبًّا فرصةً



لِيُعِدَّ أسلحةَ الفراقِ الكافِيَة


الشاعر | شريف أمين



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads