الرئيسية » » أحمد محمد امين: فُرصة ٌ وفراسة ٌ

أحمد محمد امين: فُرصة ٌ وفراسة ٌ

Written By غير معرف on الأربعاء، 20 مارس 2013 | مارس 20, 2013


أحمد محمد امين: فُرصة ٌ وفراسة ٌ



لكَ النظرُ الموقنُ في شقوق العتمة / الوبلُ النازفُ دمعَ هجوعي / لك اسئلة ُ الخصب واليباب الجارفة / لك احشاءُ هذي الظهيرة في مشاتينا القارّة / بينما البحرُ يتوسّلُ بسماء الفجر مستمداً منها حسوة صفاء / كنتُ / ابانئذ ٍ/ استسلمُ لسطوة التركيز على عيني قبّرة جوارَ نافذتي / أنا مهمّشٌ يقظانَ او نومَان َ / وطني الطرقاتُ، والمدياتُ المفتونة بقامتي أخترقُ مماشي اسفلتها البارد / ممرّاتٌ لولبية تدلّني على خياراتي / وتُفضي بي الى أمدٍ رامد / مساري ما عرف الجَمامَ / أشقُّ بعزمي حيزومَ خوفي / جَبِلٌ اتَحبّسُ في المهلكة / صنديدَ الرُوع / يراعي مشتبكٌ بصفحة شوك / اجمجُم كلماتي / اغمّسها في اللغز / واراني بصحبة شقحاء تتبَخْطرُ في الدلع / ولي عادية ٌ تخبُّ بي في المخابيء تعنعنُ كلاماً لا يُفهم / ولي محطاتٌ ومرافيء في مكامن الوضوح / فبأيّ حق تأخذي الى مقاصدها اللامرئية / هذا زمنٌ نجيسٌ / نحيلٌ كالخيط / مبهم ُ الملمح / غريرٌ بلا ضفة / ترى متى يتهافتُ لأواصلَ صعود معراجي / هكذا النكالً يأخذُ بأطراف ثيابنا / يجرّنا من هامدة الى سواها / صبراً أيّها الساقي / دعْني اتقيّأ شجني / اعبيءْ رئتي بأضغاث برق / برجوم صواعقي الخامدة / مهلاً فأنا اتصبّبُ قهراً وغضباً / كنتُ تمثالاً اتوسّطُ دائرة القلب / ثمّ عنّ شهودُ زور / فرجموني بالأكاذيب / واسقطوني شظايا مزق / التماثيل وادعة كالحجر / فلمَ ينصبُّ عليها غيظ ُالجُهّال / ومعاولُ السّفلة / ممّنْ جاءت بهم أزمنة ُ المكر والمكاره / أنا محضُ ذاكرة اذكّرُهم بأيامي الذهبية / بالوفاق يتمشّى في الدرب / كنتُ ملهمَ الخلق/ أدلّهم على عيون المعرفة / انَوّرُ مسالكَهم العاتمة / فلمَ تنهالُ عليّ المطارق بعد قرون من السكينة؟ /
......
في ضجيج السهر يضمحلُ قدرُ الألم / ويتضافرُ عليك فرحٌ يجيء من شواطيء المرافيء الغابرة / يعبرك يقظانَ وحالماً / له خُطى مخملية / خالصة ٌ من الشناءة والشناعة / هو محصلة لحظات ويُغادرك كالدخان / هو ملطاسٌ يُهشّمُ لحظات الكمد والنكد / قرطاسٌ يدوّنُ حلمَ يقظتك / فتنة ٌ تدلّك على معارج الجنون /
............
العملُ عدوُّ الضجر / كاتمُ انفاسه / جالبُ الرزق والأمان / قاطرات الصبح تسعى على سككها وتلهثُ / تقطع أواصرَالمسافات والمحطات / توصلنا الى العمل / جهدٌ نبذله في العطاء / يُخلدنا / ويملأ بطوننا / ويأخذُ قلقنا الى النسيان / من دون جهد لاشيء أنت / ولا أنا / ولا هم / وربّ عامل ٍ بسيط ٍ أفضلُ افضلنا / لنسعَ في تجاعيد المدن والزمن والمحن / نستخلصُ منها أكسير المحبة / وربّ حزمة اعواد اشدُّ متانة من واحدة سائبة / وظلّها أعتم يؤكد متانتها / الكلمات أخوات / لنكنْ اخوة ً لنا منطقٌ واحد ٌ / لنا أملٌ نغذُّ خطانا من اجله /
................
فذلكة:
أكلَحَني اليتمُ / يُرقَ أهابي / ويفعَ شأنُ نكوصي / لكنّي نكيتُ بمكاني لم أبرحْه / واسمهرّ عزمي / فلم يكهبني فسادُ الرأي / اجيلُ النظرَ في المُمضلين ممّنْ نشّ عطاؤهم / وقرطموا يدّ المساعدة عن سواهم / فقد عكلَ عليهم أمرُهم / وجرت بهم الجارية ُ من حيثُ لا يدرون / فلا تُضيئهم إلَاهة ٌ / ولا يُنيرُ ليلَهم أزميم ٌ / يرمكون في الخطايا / لكنْ، ينكهُ خريرُ بطشهم كلما جابهوا شفشافَ المقاومة والرفض / عبط قشيبُ ثيابهم / وبهتَ شأوُهم / فتناسل فيهم الأحباطُ وازمهرّ العنادُ لديهم / واشتهبَ مسعاهم شيباً / وتسلّقوا على سُررهم / واندلسوا الى الأبد / ويجيء في وقت ضائع / رجلٌ ملبوبٌ نطِسٌ محبوب / يغمنُ فينا الأمنَ / ويوزّعُ بيننا النشَبَ الحلال / ومن حقنا ان نسكنَ رممَ داره ...............



هوامش:
الرامد: البالي / الجَمام: الراحة / جَبِلٌ: غليظ ضخم / تحبّسَ: تبختر / اجمجمُ: اخفي / شقحاء: شقراء / عادية: ريح ٌ او فرسٌ / عنعن: مَنْ يلفظُ الهمزة كالعين / أرضٌ هامدة: يابسة، جافة / الملطاس: المطرقة / أكحلني: أضناني / اليَتمُ: الهمُّ /يُرقُ: اصابه اليرقان / يفعَ: ارتفع / نكيتُ: أقمتُ / اسمهرّ: اشتدّ / كهبني: علتني غبرة ٌ سوداء / المُمضل: مَنْ يُبدّدُ ماله في الفساد / نشّ: يبس وجفّ / قرطمموا: قطعوا / عكل: التبسَ / الجاريةُ: الريحُ او السفينة / الاهة ٌ: شمسٌ / ازميم: الهلالُ الرفيع / يرمكون: يُقيمون / ينكهُ: يشتدُّ حرُّه / شفشاف: الريحُ الباردة / عبط الثوبُ: انشقّ / قشيبُ: جديد ونظيف / ازمهرّ الجوُّ: برد / اشتهب: اشتعل / تسلّقوا: قلقوا همّاً / اندلس: خفي / ملبوب: عاقل / نطِسٌ: دقيق النظر / غمَنَ: ادخل / النشب: المال / رَممَ: جوارَ/

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads