أحمد الشهاوى
هَكَذَا قَبْرِي
أُحِبُّ أَنْ أُدْفَنَ وَحْدِي
لاَ قَبْلِي وَلاَ بَعْدِي أَحَدْ
أَنْ أُلَفَّ في كِتَّانٍ
كَعَارِفٍ مِصْرِيٍّ قَدِيم
وَأَنْ يُوَاجِهَ وَجْهِي السَّمَاء
أَنْ أَحْمِلَ عُطورِيَ
وَفُرْشَاةَ أَسْنَانِي مَعِي
وَالقَصَائِدَ التِي لَمْ أُتِمّْهَا
وَالكُتُبَ التِي لَمْ أَقْرَأْهَا
كَيْلاَ أَخْرُجَ عَارِيًا فِي المَدِينَة
أَنْ أُمَدَّ بِالأَوْرَاقِ وَالأَقْلاَم
كَيْلاَ يَخْنُقَ القَبْرُ أَحْلاَمِي
أَنْ تُطِلَّ شَجَرَتَا تُوتٍ عَلَى اسْمِي
وَأَنْ أَخْتَارَ مِنْ كِتَابِ اللهِ
سُورَةَ "اقْرَأْ"
"وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ"
لِتَكُونَا شَاهِدًا
وَأَنْ يُكْتَبَ اسْمِي بِخَطٍّ فَارِسِيٍّ
مَشْكُولاً كَمَا يُحِبُّ اللهُ مُلاَقَاةَ
شَاعِرٍ مِثْلِي
وَلَيْسَ مَا يَمْنَعُ
مِنَ الفَوَاكِهِ والنِّسَاء
لأِنَّ الجَنَّةَ يُمْكِنُ أَلاَّ تَكُونَ
تَحْتَ قَدَمَيَّ.
سان خوسيه - كوستاريكا
23 من فبراير 2012 ميلادية
من ديوان الجديد
"سماء باسمي"