أنامُ على حجرٍ
يشوِّهُ الطفحُ وجهَهُ
على وسادةٍ منتهيةِ الصلاحيةِ
على ركبةٍ متآكلةٍ تئنُّ
على كتفٍ عاليةٍ تعذِّبُ رقبتي
أنامُ على ذراعِ الكرسيِّ
في حضنِ المرآةِ المهشَّمةِ
أنامُ لأشتمَ الصَّحوَ
لأمتدحَ غيابيَ بينَ الوجوه
أنامُ لأننَّي مترفُ النُّعاسِ
ربَّما ولدتُ لأكونَ ميتاً
لذلك فأنَّني أنامُ
لأُسافرَ في متنِ الموتِ
أنامُ لكي أقيسَ
ماتبقّى ليَ
في قاموسِ النّارِ
منْ حَطبٍ
ثُمَّ أَصنعُ منْ بردِ البلادِ
شتاءً أحضنُه
وأَنامْ ...
عبود الجابري