# لا زهد فيك #
أراك جبالا مجتمعة .
أراني اظلّلك على بساط الرّيح .
مذ بعثت منك ؟!
و أنا أهادن المناديل ،
كي لا تفشي سرّ الأعين
وتنفلت من بين أصابعي
كما ينفلت العمر الأرعن
فصبرا يا آل الصّبر !!!
إنّ موعدنا الحلول .
وها أنا أحكّمك فيما بقي منّي
- ها انا متمسّك بكِ ...
أحفظكِ في خزائن القلب ...
أشرب من ماء عينيك ...
أقتات على ما تمضغين ...
أجنّ بسحر صوتكِ ...
و أصبح و أمسي فيك رمادا ...
عهد منّي ؛
سأتغزّل بكِ
بين تنهيدة و تنهيدة
سأبتاع الكلمات اللّواتي
لا ينبتن في روابي الصدّر ...
وعد منّي ؛!!
بأن لا ألاحق معارج الفلسفة
فقط ، سأقول عين الحقيقة
المتفجّرة من أعماقي ...
يقول لي ذلك و هو يردّد :
-- أ ولست حبيبك ؟!!
أهزّ رأسي المشغولة به :
-- بلى يا كلّ الأحبّة ...
يا من حبوت عينيه
بمنزلة رفيعة ...
و ظفرت بفراديسه
بعد أن آستشهدت فيه.
ها قد قبّلتك قبلة
أطول من صبري
وأعمق من جنوني المغفور ...
فلا تصوّف فيك ولا زّهد /
تعال أقل لك ... :
" أحبّك حدّ الدّهشة !!!
أحبّك بلا حدّ ..."
فلا تتأخري يا مواسم الحجّ المبرور!!!
••••••••••••••••○••••••• روضة بوسليمي ....