الرئيسية » » رُكام الغفلات | علي المضوني

رُكام الغفلات | علي المضوني

Written By علي المضوني on الجمعة، 26 مارس 2021 | مارس 26, 2021

كأنِّي بُعثتُ من تحتِ رُكامِ الغفلاتِ
رويداً رويداً أزيحُ ستارَ وهمي
أيقنتُ أنَّ الحُبَّ مسرحيةٌ هزليةٌ

نصفُ عقدٍ من الكلمات 
ظلتْ طافيةً على حافة النبض
تمر فصول العمر موحشةً
تتربص بنا أصابع الغيب

قصص الحب
تتراكم في زاويةٍ حرجةٍ

نقطة التَّماس على منحنى اقترابي الهَشّ 
لم تكنْ كافيةً ليكتملَ مداري

في كلِّ يومٍ 
تلهو في محيط قلبي
ألفُ ليلى 
  وأنا الهو مع أنثَّى واحدة
امتهنُ مغازلةَ السَّراب 
  اضاجعُ وسائدَ الليل 
برجولةًٍ كاملةٍ
لتنجبَ بعد ليلتينِ 
قصيدةً صاخبة

بعد موت أبي
لم أبكِ بسخاءٍ
الا من ظلم الأقربين

أنا الغريب في نفسي
أخَذَتْ مني الدروبُ الطوال
عمراً من الترحال
تسلمني ليالي الشتات
لظلمة وغربتين
وفجري لايكاد يُبين

هذا الشوق المتدفق 
كسيل العَرِم
سَدَّتْ مجراه
جدران قلبها المُقْعد

تلكَ الشامةُ المنتَّشيةُ 
في خد القمر
أثارتها مسحة الوَلَهِ
في نبرة همسي
فأغرتْ بي الظنون

للنجمة نصف وجهٍ
وللقمر ثلاثونُ وجهاً

دخانٔ كثيفٌ يتصاعد من رئة الليل
ضجيجٌ في صدور العذارى 
ينبِّئ بثورةٍ تهبُ لنا 
مزيداً من الفشل

في ساعةً متأخرةً
من نبضِ قلبي
صلَّيتُ مع سُراةِ العشقِ
ختمتُ وِرْدَ شرودي
ونويتُ البقاءَ
على شَطِّ شامَة
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads