ما يتركه الأرق على جلدي
محمد أبو زيد
خلف هذا الحائط
توجد عائلة سعيدة
تصلني قهقهاتهم بالليل
وهم يشاهدون مسرحية
أتمدد أمامها على الكنبة
والكآبة تُجعّد وجهي
يلاعبون أطفالهم
فيما أحرق أصابعي
في طاسة المكرونة الساخنة
لا أفهم ما يقولون
لكن سعادتهم تُحرّك
ستارة النافذة.
ألقي نظرة كل صباح
على شرفتهم المغلقة بإحكام
وأنا أسير إلى العمل
يحرك الستارة رجل وامرأة
يتخفيان من الشمس
ويُنَكّتان
عن ذلك الغريب
الذي لا يجيد الطهي